ستؤدي الرسوم الجمركية المرتقبة على الهواتف الذكية، والتي استهدفت في البداية شركة أبل ثم تأكد لاحقًا أنها ستُطبق على علامات تجارية أخرى، على ما يبدو إلى ارتفاع كبير في أسعار هواتف غالاكسي من “سامسونغ” بنسبة تتراوح يبين 30 و40%.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي أن “أبل” ستخضع لتعريفة جمركية بنسبة 25% على أجهزة آيفون المصنعة في الخارج والمُباعة في الولايات المتحدة. ولاحقًا، أوضح ترامب أن “سامسونغ” الكورية وأي شركة تبيع هواتف في الولايات المتحدة ستخضع للتعريفة الجمركية نفسها.

وبينما يقترب الموعد النهائي لتطبيق هذه الرسوم، والذي يُتوقع أن يكون “في وقت ما قرب نهاية يونيو”، يُشير تقرير جديد إلى التأثيرات المُقدرة لهذه التعريفة الجمركية على أسعار هواتف “سامسونغ”، بحسب تقرير لموقع “9TO5Google” المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه “العربية Business”.

وتشير صحيفة “FNNews” الاقتصادية الكورية إلى توقعات بأن أجهزة غالاكسي قد تشهد ارتفاعًا في الأسعار بنسبة تتراوح بين 30 و40% تقريبًا بسبب هذه التعريفات الجديدة، ووصف التقرير -حسب الترجمة- الوضع الحالي بأنه “إعلان حالة طوارئ”.

وإذا فُرضت الرسوم الجمركية، فلن يكون أمام “سامسونغ” خيار سوى الامتثال، إذ لا تملك الشركة أي وسيلة حاليًا لإنتاج أجهزتها في الولايات المتحدة. وحاليًا، تُتنج أجهزة “سامسونغ” بشكل رئيسي في فيتنام ومناطق أخرى.

ويشير التقرير إلى أن هذا يأتي في الوقت الذي يقترب فيه موعد إطلاق هاتفي “Galaxy Z Fold 7″ و”Z Flip 7” القابلين للطي الجديدين، حيث تُعدّ أمريكا الشمالية أكبر سوق للهواتف الذكية الرائدة.

وإذا طبّقت الولايات المتحدة هذه الرسوم الجمركية، فسيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار هواتف “سامسونغ” القابلة للطي التي هي بالفعل باهظة الثمن. على سبيل المثال، قد يرتفع سعر هاتف “Galaxy Z Fold 7” إلى 2,500 دولار مقارنةً بسعر الجيل السابق، وذلك بافتراض تطبيق أدنى نسبة للزيادة المتوقعة البالغ 30%.

لكن على الجانب الآخر، فليس من المؤكد أن هذه الرسوم الجمركية ستُطبق فعليًا، إذ تم تعليق أو تخفيض الرسوم الجمركية السابقة، لذا فمن المرجح أيضًا أن يحدث الشيء نفسه هذه المرة.