أعلن براد سميث، رئيس مايكروسوفت وكبير مسؤوليها القانونيين، أن الشركة مستعدة لمقاضاة الحكومة الأميركية إذا اضطرت لذلك، من أجل ضمان استمرار وصول العملاء الأوروبيين إلى خدماتها الرقمية، في حال اتخذت إدارة أميركية مستقبلية بقيادة دونالد ترامب قرارات تمس هذه الخدمات.
وفي منشور عبر منصة “إكس”، أكد سميث أن دعم مايكروسوفت لأوروبا “ثابت”، كاشفاً عن 5 التزامات رقمية جديدة تهدف إلى تعزيز الثقة، وتوسيع فرص العمل، وتحقيق نمو اقتصادي وأمني مشترك بين ضفتي الأطلسي.
وقال سميث: “في ظل التقلبات الجيوسياسية المتزايدة، من واجبنا أن نكون عاملاً للاستقرار الرقمي”، مشيراً إلى أن الشركة تخطط لإنفاق عشرات المليارات من الدولارات سنوياً على توسيع البنية التحتية الرقمية في أوروبا، رغم الشائعات حول تقليص بعض الاستثمارات.
كما أعلنت مايكروسوفت أن خدماتها السحابية في القارة ستخضع لرقابة مجلس إدارة أوروبي، وستمتثل بالكامل للتشريعات الأوروبية، بحسب ما نقلته فاينانشيال تايمز.
وتأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه المخاوف من احتمال عودة ترمب إلى البيت الأبيض، وما قد تحمله من انعكاسات سلبية على العلاقات الأميركية الأوروبية، لا سيما في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد.
الالتزامات الخمسة الجديدة لمايكروسوفت تجاه أوروبا:
*بناء بنية تحتية رقمية شاملة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في جميع أنحاء أوروبا.
*ضمان استقلالية أوروبا الرقمية حتى في ظل الأزمات السياسية أو القرارات الأميركية غير المتوقعة.
*حماية خصوصية بيانات الأوروبيين وفقاً لقوانين الاتحاد الأوروبي.
*تعزيز الأمن السيبراني الأوروبي والدفاع عنه بشكل مستمر.
*دعم التنافسية الاقتصادية في أوروبا، بما في ذلك الابتكار في البرمجيات مفتوحة المصدر.
مايكروسوفت أكدت أيضاً نيتها توسيع طاقتها السحابية بنسبة 40% خلال عامين، وتوسيع أعمالها في 16 دولة أوروبية، في خطوة تؤكد التزامها الطويل الأمد تجاه القارة