قدمت مجموعة داعمة لحقوق الخصوصية في النمسا شكوى ضد منصة إكس للتواصل الاجتماعي، تتهمها بتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على البيانات الشخصية للمستخدمين، دون الحصول على موافقتهم، في انتهاك لقانون الخصوصية الذي أقره الاتحاد الأوروبي.
وقالت المجموعة إن الشكوى تم تقديمها، الاثنين، إلى 9 سلطات في الاتحاد الأوروبي؛ لزيادة الضغط على هيئة حماية البيانات الإيرلندية، وهي الجهة التنظيمية الرئيسية في الاتحاد الأوروبي لمعظم شركات الإنترنت الأميركية الكبرى.
وفي وقت سابق، سعت لجنة حماية البيانات الإيرلندية إلى إصدار أمر بتعليق أو تقييد قيام “إكس”، بمعالجة بيانات المستخدمين لأغراض تطوير وتدريب، أو تحسين أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
تقترب منصة “إكس” من إطلاق ميزة الدفع الإلكتروني عبر تطبيقها، ما يجعلها أقرب إلى رؤية مالكها إيلون ماسك لتحويلها إلى “تطبيق شامل”.
ووافقت شركة “إكس” على عدم تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في الوقت الحالي، باستخدام البيانات الشخصية التي تم جمعها من مستخدمي الاتحاد الأوروبي، قبل أن يكون لديهم خيار سحب موافقتهم، حسب جلسة استماع لمحكمة إيرلندية الأسبوع الماضي.
ومع ذلك، قالت المجموعة النمساوية إن شكوى الهيئة الإيرلندية تتعلق بشكل أساسي بتدابير التخفيف وعدم تعاون إكس، ولا تشكك في شرعية معالجة البيانات نفسها.
وقال مدير المجموعة ماكس شريمز في بيان، في إشارة إلى “إكس” باسمها السابق: “نريد التأكد من أن تويتر يمتثل تماماً لقانون الاتحاد الأوروبي، والذي يتطلب على الأقل طلب موافقة المستخدمين في هذه الحالة (جمع البيانات)”.
وفي جلسة الاستماع الأسبوع الماضي، وجدت محكمة إيرلندية أن “إكس” لم تمنح مستخدميها الفرصة للاعتراض إلا بعد عدة أسابيع من بدء جمع البيانات.
ولم ترد شركة “إكس” المملوكة لإيلون ماسك على طلب التعليق، الاثنين.
وقال حساب التواصل الحكومي الدولي التابع لإدارة “إكس”، الجمعة، إن الشركة ستواصل العمل مع هيئة حماية البيانات الإيرلندية بشأن مشكلات الذكاء الاصطناعي.
في يونيو الماضي، أعلنت شركة ميتا الشركة الأم لفيسبوك، أنها لن تطلق مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بها في أوروبا في الوقت الحالي، بعد أن طلبت منها الهيئة الإيرلندية تأجيل خطتها.