سيدخل فريق اللاجئين الأولمبي خلال حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، الجمعة، وفي مقدمتهم شاب سوري، سيحمل علم الفريق بكل فخر.
هذا الشاب هو يحيى الغوطاني، الذي يبلغ من العمر 20 عاما، والذي يشارك مع فريق اللاجئين الأولمبي، في رياضة التايكواندو لوزن 68 كغ.
من هو الغوطاني؟
يحيى هو الابن البكر لأسرة مكونة من 7 أبناء، اكتشف لعبة التايكواندو بالصدفة، وذلك عندما أخبره صديقه في مخيم للاجئين في الأردن، حيث كان يقيم مع عائلته، عن دورة للتايكواندو تقيمها المؤسسة الإنسانية للتايكواندو في عام 2016، وهكذا تعرف يحيى على تلك الرياضة، من دون أن يعلم أنها ستغير حياته برمتها.
في أكاديمية التايكواندو بمخيم الأزرق في الأردن، أبدى يحيى قدرة فطرية على ممارسة تلك الرياضة، وصار يطمح للوصول إلى أعلى المستويات التي يحلم بتحقيقها أي رياضي، فقد وصل إلى المستوى الثاني من الحزام الأسود بعد مرور 5 سنوات فقط على ممارسته للعبة، بالرغم من كل التحديات والظروف التي تعيقه عن تحقيق ذلك داخل المخيم، كما شارك في العديد من البطولات الدولية خارج الأردن بدعم من الاتحاد العالمي للتايكواندو.
في مايو الماضي، وخلال مهرجان الأمل والأحلام الرياضي الذي يمتد لثلاثة أيام، وهو عبارة عن مبادرة إنسانية سنوية مشتركة ينظمها الاتحاد العالمي للتايكواندو والمؤسسة الإنسانية للتايكواندو، تحقق حلم يحيى، إذ اختير رسميا لينضم إلى 36 رياضيا من 11 دولة يتنافسون على 12 لعبة رياضية في دورة الألعاب الأولمبية ضمن الفريق الأولمبي للاجئين الذي اختارته اللجنة الأولمبية لدورة الألعاب التي ستقام بباريس في عام 2024.
وبعدها، تم اختيار يحيى لحمل العلم الرسمي للفريق، خلال حفل الافتتاح التاريخي المرتقب.
يعتبر فريق اللاجئين هذا أكبر فريق أولمبي للاجئين تشكل حتى اليوم، ليمثل السكان النازحين الذين يتجاوز عددهم 100 مليون نسمة، فقد شارك 10 رياضيين لاجئين في فريق أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016، و29 رياضيا لاجئا ضمن فريق أولمبياد طوكيو عام 2020.
خلال أيام، سيتنافس يحيى مع أفضل لاعبي التايكواندوا في العالم في الحصول على ميداليات في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي ستقام في باريس عام 2024 تحت شعار الفريق الأولمبي للاجئين التابع للجنة الأولمبية الدولية.