أثار المستوى السيئ الذي ظهر به كيليان مبابي مع ريال مدريد الشكوك حول الأسباب التي أدت إلى تراجعه بهذا الشكل المروع، في الوقت الذي كانت تنتظر فيه الجماهير أن يخطف الدولي الفرنسي النجومية، وهو ما أدى إلى طرح عدة تساؤلات وسط رواد التواصل الاجتماعي بشأن إمكانية أن المهاجم البالغ من العمر “25 عاما” تعرض للسحر بالفعل من قبل زميله في المنتخب بول بوغبا.

وازدادت معضلة مبابي، يوم الأربعاء، حينما تقدم النجم الفرنسي كيليان مبابي لتنفيذ ضربة الجزاء، كانت تلك اللحظة المناسبة لإثبات أنه انضم إلى ريال مدريد من أجل إظهار إمكانياته في المباريات الكبيرة.

وبدلا من ذلك تصدى حارس ليفربول الاحتياطي لضربة جزاء مبابي، ليضيف مزيدا من الغضب بشأن أداء النجم الفرنسي في أول موسم مع العملاق الإسباني.

وخسر ريال مدريد ثلاث لقاءات من آخر خمس مباريات في كل البطولات، حيث خسر برباعية نظيفة أمام برشلونة على ملعبه وخسر على ملعبه أيضا 1-3 أمام ميلان الإيطالي، ثم خسر أمام ليفربول الإنجليزي صفر-2 بعد انتصارات على أوساسونا وليغانيس في الدوري الإسباني.

وكان ماتياس شقيق النجم الفرنسي بول بوغبا فجر مفاجأة في أغسطس 2022، عندما كشف أن لاعب خط وسط فرنسا لجأ إلى السحر من أجل إيذاء زميله في المنتخب كيليان مبابي.

وقال ماتياس إن بوغبا لجأ إلى استخدام السحر من أجل إيذاء زميله مبابي، مضيفا في تغريدة عبر “تويتر”: مبابي، ليس لدي أي شيء سلبي ضدك، كل شيء صحيح ومثبت والساحر معروف، أشعر بالأسف لهذا الأخ، المنغمس في السحر، ليس من الجيد أن يكون لديك منافق وخائن بالقرب منك.

واستنكر حينها بوغبا تصريحات شقيقه، فيما أشارت تقارير بريطانية إلى أنه استعان بساحر لمساعدته في مسيرته المليئة بالإصابات، قبل أن يتجه إلى القضاء، إذ مثل ماتياس مع خمسة من أصدقاء طفولة بوغبا أمام المحكمة كجزء من قضية ابتزاز استهدفت النجم الفرنسي، يوم الثلاثاء الماضي.

ويواجه ماتياس بوغبا تهمة محاولة الابتزاز والمؤامرة الإجرامية بعد اشتراكه مع خمسة آخرين في مطالبة بول بوغبا بمبلغ مالي قيمته 13 مليون يورو (6ر13 مليون دولار) وتهديده دائما، مطالبين بوغبا بمساعدتهم بعدما أصبح نجما كبيرا.

ويواجه ماتياس بوغبا والخمسة الآخرين اتهاما أيضا محاولة الابتزاز باللجوء للعنف والاختطاف والحبس بخلاف التآمر جنائيا.

وذكرت تقارير إعلامية فرنسية أن بول بوغبا (31 عاما) أبلغ جهات التحقيق أيضا أن المتهمين أرادوا تشويه سمعته من خلال الزعم بأنه طلب الاستعانة بساحر لإلحاق الضرر بزميله في منتخب فرنسا كيليان مبابي، وهو ما نفاه النجم الفرنسي أيضا.

وتشكل معاناة مبابي الجزء الأكبر من مشاكل ريال مدريد، في الوقت الذي تأثر فيه بطل دوري أبطال أوروبا بالعديد من الإصابات، إلا أن الأزمة الكبرى تتمثل في عدم عودة المهاجم الذي انضم إلى الفريق الصيف الماضي إلى مستواه.

وجاء هدف واحد فقط لمبابي من أصل تسعة سجلها هذا الموسم، في دوري أبطال أوروبا، فيما لم يسجل في المباريات التي خسرها الفريق أمام برشلونة وميلان وليفربول.

ولم يتحدث مبابي بعد الخسارة في “أنفيلد”، الأربعاء ، حينما لعب في مركزه المفضل كجناح أيسر بدلا من النجم البرازيلي المصاب فينسيوس، وترك الأمر لمدربه وزملائه للحديث عن المعضلة التي يعاني منها.

واعترف الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، بأن اللاعب ثقته بدأت تتزعزع، فيما قال لوكا مودريتش، الذي يعلم أكثر من أي شخص آخر متطلبات اللعب في ريال مدريد، إن مبابي يمر بنقلة في مسيرته بعد انتقاله للنادي الذي يعد نفسه الأفضل في التاريخ.

وأوضح مودريتش: ليس من السهل أبدا أن تبدأ في مدريد، المواسم الأولى تكون صعبة، لكنه لاعب لديه الكثير من الخبرة وهو نجم وكان يعد من أفضل اللاعبين في العالم لعدة سنوات.

وقال مودريتش : إنه يحظى بدعمنا وهو يعلم كيف يمكنه تخطي ذلك، وهو أن لا يفقد ثقته وأن يتدرب بجد كل يوم، أنا متأكد أنه سيجد طريقة لتجاوز تلك المرحلة وإثبات نجوميته هنا.