أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، اليوم الخميس، فتح تحقيق وُصف بالتاريخي في شبكة احتيال ضخمة للمراهنات الرياضية غير القانونية شملت أربعة فرق من دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (NBA)، إضافةً إلى أربع عائلات مافيا، محقِّقةً أرباحًا تجاوزت 7 ملايين دولار خلال عامين.

وشهدت الرابطة فضيحة غير مسبوقة بعد توقيف 31 شخصًا ضمن شبكة تمتد عبر 11 ولاية أميركية، بينهم تشونسي بيلابس، مدرب بورتلاند تريل بليزرز، وتيري روزير، نجم ميامي هيت، وديمون جونز، المساعد السابق لمدرب كليفلاند كافالييرز. وكُشف عن أنّ العملية، التي حملت اسم «Zhen Diagram»، تتعلّق بتنظيم ألعاب بوكر مزوّرة ومراهنات رياضية يديرها أعضاء من تنظيم «لا كوزا نوسترا»، مع استخدام عملات مشفّرة في غسل الأموال.

ووفق التقارير، أُلقي القبض على روزير صباحًا في أورلاندو بعد ساعات من خسارة فريقه أمام أورلاندو ماجيك—إذ كان قد غاب عن المباراة بقرار فني—فيما أوقِف بيلابس في ولاية أوريغون على صلة بقضية مراهنات مرتبطة بالمافيا، مع ترقّب مثولهما أمام المحكمة لاحقًا اليوم. كما أفادت التحقيقات بأنّ جونز زوّد بعض المتّهمين بمعلومات داخلية لتسهيل الرهانات، بينما وُجّهت إلى روزير تهم بإبلاغ أحد المتورطين بنيّته مغادرة مباراة مبكّرًا بداعي الإصابة، ما أدّى إلى تدفّق رهانات مشبوهة تخطّت 200 ألف دولار قبل خروجه الفعلي بعد تسع دقائق.

وأشارت الـFBI إلى تسجيل أكثر من ثلاثة آلاف مكالمة واجتماع سرّي بين أفراد الشبكة، مع تعاون مخبر سرّي للتسلل وحضور جلسة بوكر مزوّرة استُخدمت فيها أجهزة للغش. وقد أثار الخبر صدمة واسعة في أوساط كرة السلة، خصوصًا أن بيلابس كان يقود فريقه عشية الاعتقال، بينما غاب روزير عن لقاء ميامي هيت أمام أورلاندو ماجيك. وتأتي القضية لتعيد طرح أسئلة حادّة حول نزاهة المنافسات وتنامي مخاطر المراهنات غير المشروعة على سمعة الـNBA عالميًا، في وقت تؤكد الرابطة أنها تعمل مع شركائها على مراقبة الأنشطة المشبوهة وسحب بعض أنواع الرهانات الأكثر قابلية للتلاعب.