مع انطلاق الساعات الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة الشمال، تشهد العملية الانتخابية سلسلة من المخالفات والشكاوى في العديد من المناطق.
أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” في بلدة فنيدق،عن وقوع إشكال كبير أمام مركز اقتراع مخصص للنساء، تخلله اعتداء على أحد عناصر الجيش اللبناني، ما أدى إلى إصابته بجروح. وتطور الإشكال إلى طعن أحد المواطنين بسكين، ما استدعى تدخل قوة من مغاوير البحر التي حضرت إلى المكان للسيطرة على الوضع وإعادة الهدوء.
وفي مدرسة بحنين، حصل إشكال بين مناصري لائحتين متنافستين، حيث تدخلت عناصر من الجيش اللبناني والقوى الأمنية، وعملت على الفصل بين الطرفين، مما ساهم في إعادة الأمور إلى طبيعتها.
أما في ثانوية حلبا، فقد وقع إشكال داخل مركز الاقتراع بين شخصين ينتميان إلى لوائح متنافِسة، تطوّر إلى تلاسن حاد وتهديدات بالقتل، حيث صرخ أحدهما: “أنا من أتيت به في سيارتي، والله لاقتلك بس تطلع!”، فرد عليه الآخر متحديًا: “قرّب!”، ما أحدث حالة من الهرج والمرج داخل المركز. وتدخلت قوى الأمن الداخلي ومنعت تطوّر الإشكال إلى اشتباك بالأيدي، وعملت على إخراج الطرفين خارج المركز.
وفي بلدة مارتوما، توقفت العملية الانتخابية داخل أحد الأقلام، نتيجة إشكال كبير وقع بين الناخبين والمندوبين، تخلله تدافع وتضارب وتلاسُن حاد بين مناصري اللوائح المتنافسة، ما دفع برؤساء الأقلام إلى تعليق التصويت مؤقتًا بانتظار استتباب الوضع الأمني.
وتأتي هذه الأحداث في ظلّ يوم انتخابي حافل في محافظتي الشمال وعكار، وسط تنافس حاد بين اللوائح في الدوائر البلدية والاختيارية، وسط حضور أمني وعسكري مكثّف لضمان سير العملية الانتخابية.
