جاء في “نداء الوطن”:
خبرٌ طال انتظاره، لعلّه من أبرز ثمار الزيارة الأخيرة التي أجراها رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى أبو ظبي، تمثّل باتـّفاقه مع رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على السماح بسفر المواطنين الإماراتيين إلى لبنان “بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل حركة التنقل بين البلدين ووضع الآليات المناسبة لذلك”، وفقاً لما جاء في البيان اللبناني – الإماراتي المشترك.
كما أبدى الجانبان تطلعهما لرفع مستوى التمثيل الدبلوماسي المتبادل، واتفقا على إنشاء مجلس أعمال مشترك، وقيام صندوق أبو ظبي للتنمية بإرسال وفد إلى لبنان لتقييم مشاريع التعاون المشترك المتاحة.
ولكن فيما كان الرئيس عون يقوم بخطوة جديدة في إطار مساعيه لإعادة لبنان إلى محيطه العربي، واستعادة الثقة العربية والخليجية به، كان زعيم “جماعة الحوثييين” عبد الملك الحوثي، ينتقد ما وصفه بـ “ضعف الموقف الرسمي اللبناني” حيال الاعتداءات الإسرائيلية، معتبراً أنّ ذلك يثبت أن”ضمانة لبنان وقوته هي بالالتفاف حول مقاومته الثابتة والصامدة”.
مصادر سياسية متابعة قالت لـ “نداء الوطن” إنّ “الحوثي يسير على خطى السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني، في التدخّل بشؤون لبنان، حيث يبدو أنّ محور الممانعة لم يقتنع بعد بأنّ هذه البلاد بدأت مرحلة جديدة ستكون خالية من تأثيره عليها، وأنّ الدولة ستتّخذ قراراتها السيادية بما يتناسب مع مصلحة لبنان، وفي هذا الإطار، يندرج قرارها الحاسم بحصر السلاح بيد الشرعية، وفقاً لما يكرّره مراراً رئيسا الجمهورية والحكومة”.