أكّد أمين عام “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم في كلمة أثناء تشييع الأمينين العامين السابقين لحزب الله حسن نصرالله وهاشم صفي الدين أنّ “معركة إسناد غزة هي جزء من إيماننا بتحرير فلسطين، وواجهنا الكيان “الإسرائيلي” والطاغوت الأكبر أميركا التي حشدت كل إمكاناتها لمواجهة محور المقاومة الذي التفّ حول غزة وفلسطين”.
وقال إنّ “حجم الإجرام غير مسبوق لإنهاء المقاومة في غزة ولبنان، ولكن في المقابل حجم الصمود والاستمرارية كان غير مسبوق”، مؤكداً أنَّ “العدو الإسرائيلي لم يستطع التقدّم بسبب المقاومة وصمودها وعطاءاتها”.
كذلك، وجّه التحية للأسرى، وقال لهم: “لن نترككم عند العدو وسنقود كلّ الضغوطات اللازمة للإفراج عنكم”.
واعتبر قاسم أنَّ “الموافقة على وقف إطلاق النار في لحظة مناسبة كانت نقطة قوة”، وتابع: “أصبحنا الآن في مرحلة جديدة تختلف أدواتها وكيفية التعامل معها”، لافتًا إلى أنَّ “أبرز خطوة اتخذناها أن تتحمّل الدولة اللبنانية مسؤولياتها”.
وشدَّد الأمين العام لحزب الله على أنَّ “إسرائيل لا تستطيع أن تستمرّ في احتلالها وعدوانها”، مؤكدًا أنَّ “المقاومة موجودة وقوية عدداً وعدّة”.
وأضاف: “المقاومة إيمان أرسخ من الجحافل وعشق يتغلغل في المحافل ونصر يخلد كل مقاتل والمقاومة باقية ومستمرة، المقاومة لم تنتهِ بل مستمرة في جهوزيتها وهي إيمان وحقّ ولا يمكن لأحد أن يسلبنا هذا الحقّ، المقاومة تُكتب بالدماء ولا تحتاج الى الحبر على الورق”.
وأكّد قاسم أنّ “الحزب سيواصل العمل المقاوم في التوقيت الذي يراه مناسبًا”، مشددًا على أنّ “المقاومة ستبقى قائمة ما دام التهديد الإسرائيلي مستمرًا”.
وشدّد على أنّ “حزب الله” كان جزءاً أساسياً في تحقيق الوفاق الوطني، من خلال دعم انتخاب رئيس جديد للبنان وتشكيل حكومة جديدة، مؤكدًا أنّ “إعادة الإعمار مسؤولية أساسية للدولة اللبنانية، إلا أن الحزب سيساهم في دعمها بهذا الملف”.
وأشار إلى أنّ “حزب الله ملتزم بتحالفه مع حركة أمل، ويؤمن بدور الجيش اللبناني في الدفاع عن السيادة الوطنية، مشددًا على أن الحزب سيكون شريكًا في بناء الدولة ضمن إطار اتفاق الطائف”.