علنت وزيرة التربية والتعليم العالي، ريما كرامي، اليوم الخميس، خلال تسلمها المهام الوزارية من الوزير السابق عباس الحلبي، عن شكرها له على جهوده في ظل الظروف الصعبة التي مرّ بها البلد.
وأكدت كرامي أن “الرئيس جوزاف عون فتح أمامنا آفاقًا جديدة، ورئيس الحكومة نواف سلام سمّى الحكومة حكومة الإنقاذ والإصلاح”.
وأشارت إلى أن “وزارة التربية ليست وزارة سيادية، لكنها تعدّ من أكبر الوزارات في لبنان من حيث عدد الموظفين، وتتحمل مسؤولية كبيرة في خدمة الطفل”، لافتة إلى أهمية الدور الذي تلعبه الوزارة في النظام التعليمي.
وفي حديثها عن الوضع الراهن، أكدت كرامي أن “الظروف الاستثنائية استدعت مواقف غير اعتيادية”، مشيرة إلى أن “وزارة التربية تحولت إلى وزارة لحل الأزمات في الفترة الماضية”.
وأضافت: “اليوم نحن بأمسّ الحاجة للاعتراف بأننا فقدنا ثقة المجتمع في هذه الوزارة، التي يجب أن تكون الحليف والملاذ الأول للأطفال والمجتمع، ومصدر عزته”.
وتابعت كرامي، “نعترف بثقل التفكك والانهيار في النسيج المؤسساتي، ما يجعل المسؤولية مضاعفة علينا لاستعادة هذه الثقة”.
وقالت: “بصفتي باحثة إجرائية تربوية، أنا هنا لمدّ اليد وفتح صفحة جديدة للنهوض بهذا الوطن، والعمل على توفير بيئة تعليمية آمنة وصحية، وتوفير الظروف الملائمة للموظفين للقيام بدورهم في هذه المهنة النبيلة”.
في السياق نفسه، أقيمت في قاعة الاجتماعات في وزارة الشباب والرياضة مراسم تسليم المهام بين الوزير السابق جورج كلّاس والوزيرة الجديدة نورا بيراقداريان، بحضور عدد من المسؤولين ووسائل الإعلام.
في كلمته، هنأ كلّاس الوزيرة بيراقداريان بتعيينها في الحكومة، مشيدًا بالعمل الذي قام به في الوزارة خلال فترة ولايته، كما تحدث عن استراتيجية الوزارة الوطنية للشباب التي أُقرّت في 2022، وأكد على أهمية دعم الأندية والاتحادات الرياضية.
من جانبها، أشارت الوزيرة بيراقداريان إلى أن أولوياتها ستكون دعم الشباب وتمكينهم، وافتتاح العمل على “استراتيجية وطنية للشباب والرياضة في لبنان”.
كما تطرقت إلى أهمية الدبلوماسية الرياضية في تعزيز التعاون الدولي والوحدة الوطنية داخليًا، وأكدت على ضرورة إشراك الشباب الجامعي وغير الجامعي في اتخاذ القرارات، ودعم المشاريع والمبادرات الشبابية.
اختتمت بيراقداريان بتعهدها ببذل أقصى الجهود لخدمة الشباب والرياضيين في لبنان، مع تأكيدها على أهمية العمل المشترك لتحقيق مستقبل أفضل للبلاد.