شهدت وزارة البيئة اليوم عملية التسليم والتسلم بين وزير البيئة السابق ناصر ياسين ووزيرة البيئة الحالية تمارا الزين، بحضور عدد من رؤساء المصالح والمستشارين، ومسؤولين من المجلس الوطني للبحوث العلمية، بالإضافة إلى الإعلاميين.
بدأ اللقاء في مكتب الوزير، حيث انتقل بعدها الوزيران إلى قاعة الاجتماعات لإتمام مراسم التسليم. وألقى الوزير ياسين كلمة رحب فيها بالوزيرة الزين، مستعرضًا التحديات التي واجهت الوزارة منذ توليه المسؤولية في أيلول 2021، وسط أزمات مالية، سياسية وصحية. وقال ياسين أن الوزارة كانت في وضع متأزم، إلا أن فريقه عمل بجد على معالجة قضايا بيئية رئيسية مثل تلوث الهواء، تلوث المياه، إدارة النفايات، وحماية التنوع البيولوجي. وأضاف أنه رغم الظروف الصعبة، واصلوا العمل على تعزيز الشفافية والحوكمة في الوزارة.
وتطرق ياسين إلى إنجازات الوزارة خلال الثلاث سنوات ونصف، مؤكداً على تطوير القوانين البيئية، وتنفيذ مشاريع مكافحة تلوث الهواء، وتطوير استراتيجيات لحماية التنوع البيولوجي والتعامل مع تحديات تغير المناخ.
من جهتها، شكرت الوزيرة تمارا الزين الوزير ياسين وفريق عمله على الجهود المبذولة في فترة صعبة، مؤكدة على أهمية إعادة هيكلة القطاع العام، وخاصة في وزارة البيئة، ليواكب التحديات المستقبلية. وذكرت الزين أن خططها ستعتمد على خبرتها العلمية في المجلس الوطني للبحوث العلمية، كما ستولي اهتمامًا خاصًا بإعادة تأهيل البيئة بعد الاعتداءات الإسرائيلية وتضمين البيئة في خطط إعادة الإعمار.
الوزيرة الزين شددت على أهمية الاهتمام بالقطاع البيئي في الخطط الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية، مؤكدة على ضرورة مواصلة الجهود لخلق بيئة صحية ومستدامة للبنان.
كما تمت اليوم عملية التسليم والتسلم بين وزير العمل محمد حيدر ووزير العمل السابق مصطفى بيرم في قاعة الاجتماعات بوزارة العمل، بحضور عدد من كبار المسؤولين في الوزارة، بينهم المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي، المدير العام بالإنابة مارلين عطاالله، المدير العام للمؤسسة الوطنية للاستخدام جورج برباري، بالإضافة إلى مستشاري الوزيرين وكبار الموظفين.
في بداية اللقاء، رحب الوزير بيرم بالوزير حيدر، مشيدًا بروحية الاستمرارية في العمل الإداري، حيث أكد أن “الإدارة هي التي تبقى، بينما يذهب الأشخاص، وفحواها خدمة الناس”. وأضاف أن وزارة العمل أصبحت اليوم “وزارة رقمية بنسبة 90%”، مما يسهل على المواطنين ويواكب التطور التكنولوجي. كما أشار إلى أهمية فصل الانتماء السياسي عن خدمة المواطنين والعمل بجدية من أجل تحسين الوضع في الوزارة رغم الظروف الصعبة.
كما تناول الوزير بيرم إنجازات الوزارة في مجال الضمان الاجتماعي، مشيرًا إلى التعاون الذي تم مع منظمة العمل الدولية، فضلًا عن توقيع العديد من مذكرات التفاهم بشأن التدريب المهني المعجل.
من جانبه، أكد الوزير حيدر أن “الأفعال هي التي تعبر عن شخصيتي” وأنه رغم كونه قليل الكلام، فإن أهدافه واضحة. وتطرق الوزير حيدر إلى أهمية “الأمن الصحي والاجتماعي” في عمل الوزارة، مشددًا على دور الوزارة في تحسين الحد الأدنى للأجور بالتنسيق مع الحكومة وقطاعات الاقتصاد. كما أشار إلى أن تحسين ظروف العمل وتعريف المهن الجديدة سيكونان من أولويات عمله.
وأوضح حيدر أن من أهم الملفات التي سيتعامل معها هو الضمان الاجتماعي، حيث سيعمل على المطالبة بإعادة أموال الضمان من الدولة، مشيرًا إلى أن “الضمان من دون أموال لا يستطيع تأمين الخدمات للناس”.
وختم الوزير حيدر حديثه بالتأكيد على أنه سيكون قريبًا من جميع العاملين في الوزارة وسيعمل معهم يداً بيد لخدمة المواطنين وتحسين ظروف عملهم.
