Search
Close this search box.
وقت القراءة: < 1 دقيقة

كتب النائب وضاح الصادق على منصة “أكس”: “منذ سنوات تتعرض بيروت لإهمال مقصود (واشدد على كلمة مقصود)، يجعل حياة أهلها اليومية كارثية. حرمت بيروت من الأمن وتركت مناطقها تحت رحمة زعران الأحياء، وطرقاتها محتلة من مافيات الشحاذين والنكاشين واصحاب البسطات والخوات. فيما قوى الامن تخلت عن واجبها، وعناصر شرطة السير غائبون عن الطرقات بشكل شبه كامل، حتى بات السير في العاصمة بالعناية الإلاهية، وسط فوضى الدراجات النارية، التي لا يحترم اغلب سائقيها ابسط قوانين السير”.

وأضاف: “وزارة الداخلية في غياب تام، في حين تشكو المحافظة والبلدية عجزهما، فيما الفساد والرشاوى مستشريان في دوائرهما، والمواطن البيروتي يدفع الثمن، كما يدفع كامل راتبه احيانا، في حال امتلك راتبا، الى مافيات المولادات والمياه الذين يسرقونه علناً من دون حسيب او رقيب او عداد، ويقتلونه سرا بتلوث مولادات لا تراعي اي شروط بيئية، مما جعل بيروت من اكثر المدن تلوثا في العالم. يعينهم على ذلك، قطع مقصود للكهرباء والماء لنصبح عبيدا لهذه المافيات، نموت ليحيوا”.

وتابع: “اما الطرقات والجسور في بيروت، فقصة أخرى، قصة موت ينتظرنا في كل لحظة، علما ان موازنة صيانتها الموعودة من رئيس الوزراء والمرصودة، ما زالت وعدا بانتظار التنفيذ.

بعد اكثر من عامين، لم اترك بابا إلا وطرقته، ولا معركة إلا وخضتها، من اجل تحسين ظروف الحياة اليومية في حدها الادنى لاهالي بيروت، بالرغم من كل التهديد الذي اتلقاه للابتعاد عن مصالح المافيات التي تفسد في العاصمة، ولكني سأستمر بمعركتي، ولعل اقتراح قانون لامركزية الكهرباء في بيروت المثال الأكبر.  يتأكد لي يوما بعد يوم ان حرمان بيروت من ابسط مقومات الحياة الكريمة هو لاركاع أهلها الذين انتفضوا على استباحتها، وعلى الفساد والظلم والمحاصصة، وعلى التسويات التي دفع البيارتة ثمنها اكثر من غيرهم منذ سنوات طويلة وما زالوا يدفعون. لا يمكننا استعادة العاصمة التي نعشق، إلا بعد كسر تحالف أهل السلطة والجشع والحقد على كل ما تمثله بيروت”.

Share.

البث المباشر