إفتتح وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الابيض، قسم المرحوم المهندس سمير الخطيب للعلاج الكيميائي في مستشفى سبلين الحكومي، بحضور وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم، رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط، وقال الابيض: “إن الهدف من الجولة في اقليم الخروب والشوف هو الوقوف عند جهوزية القطاع الصحي في لبنان، في حال لا سمح الله حصل اي توسع في الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والتي نراها في غزة”.
وأضاف: “ان موقف الحكومة اللبنانية ومنذ اليوم الاول كان واضحا وصريحا، نحن لا نريد الحرب، ونريد وقفا فوريا لاطلاق النار من غزة الى لبنان، ولكن في وسط هذه الهمجية والتوحش الذي نراه من العدو الاسرائيلي كان واجبا ولزاما علينا بكل القطاعات ومنها قطاع الصحة ان نكون في اعلى درجات الجهوزية.”
وتابع الابيض: “علينا ان نقف على جهوزية الوضع الصحي وان نكون على اعلى مستويات الجهوزية، وهذا هو سبب جولتنا، التي بدات من صوفر وبتاتر وعاليه، مرورا بالشوف وختاما في مستشفى عين وزين، المدينة الطبية الجامعية. وانا سعيد بهذه الزيارة وحقيقة، عندما نرى هذا القطاع والازمات التي واجهها في الاربع سنين الماضية والاحداث التي تخللها، نرى هذا القطاع لا يزال واقفا ويقدم تضحيات، وقادرا على فتح مراكز واقسام جديدة. هناك مثل يقول: “الحياة تعطي الافضلية للجاهزين”، وهذا الذي نعمل عليه الان. وانا كنت سعيدا جدا عندما اتصل بنا النائب بلال عبد الله وقال اننا في منطقة الشوق لدينا خلية ازمة ونعمل على الجهوزية لاي حدث”. نحن نرحب بهكذا مبادرات، وبهذا الدعم من المجتمع والمسؤولين الذين هم مسؤولون بكل معنى الكلمة، ونحن كوزارة نحتاج الى دعم المجتمع الاهلي. نحن اقمنا تدريبات ب 150 مستشفى في لبنان وحضرنا انفسنا لاي سيناريو سوف يحدث، ولمست بهذه الجولة اننا نملك مراكز رعاية ممتازة، وبرنامج رعاية اولية ممتازا. هناك نوعية وجودة خدمة ممتازة، واوجه تحية لبرنامج الرعاية الصحية دكتورة رندا وزملائها، بالرغم من الامكانيات القليلة لهذا البرنامج، والتحدي امامه الان اذا اصبح هناك نازحون فان عدد المستفيدين منه سيتضاعف، لاننا سوف نرى حوالي 700 الف نازح، وتلك هي تقديرات خطة العمل الحكومية”.
وأردف قائلا: “نحن في وزارة الصحة اذا كان هناك نزوح، يعني هناك تحدٍ امامنا، للتمكن من تامين الاعتمادات لتغطية كافة المتطلبات الصحية من طبابة وغيرها. لذلك من البداية استحصلنا من الحكومة على اعتماد حوالي 11 مليون دولار لتغطية جرحى الحرب، وهناك اعتماد اخر من البنك الدولي ايضا 11 مليون دولار تقريبا وايضا في حال الحرب هناك اعمال روتينية في الوزارة سوف تتدنى واعتماداتها سوف تتحول الى هذا الموضوع. والموضوع الاخر هو كيفية تامينه للمستشفيات بموضوع التغطية، نحن رفعنا قيمة التغطية وتسريع الدفع، وقد اصدرت الحكومة قرارين بالنسبة لسرعة شراء الدواء والحليب والمستلزمات ومعظمها من الصناعة الدوائية المحلية، والاخر الذي سمح لنا باستعمال هذه الاعتمادات لتغطية النازحين ونحن نعمل على آلية لتسريع التغطية للوزارة والبلديات والمخاتير. نحن على قدر كبير من الجهوزية الممكنة، لمواجهة التحديات بشكل اساسي، الجهوزية هي قرار وارادة، ولما تتوفر هذه يؤمن كل شيء”.