انتُخب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية، في خطوة رأى فيها العديدون بداية مرحلة جديدة في تاريخ لبنان بعد شغور رئاسي دام عامين، ما أدى إلى تعطيل مؤسسات الدولة وزيادة حدة الأزمات السياسية والاقتصادية.

لم يكن انتخاب جوزيف عون في الدورة الأولى للجلسة البرلمانية سهلاً، إذ حصل على 71 صوتًا من أصل 86 صوتًا اللازمة، ما دفع رئيس البرلمان نبيه بري إلى تعليق الجلسة لساعتين للتشاور قبل استئناف عملية الانتخاب.

هذا التأخير يعكس تعقيد الوضع السياسي في لبنان، الذي شهد على مدى السنوات الماضية انقسامات عميقة بين القوى السياسية، إضافة إلى التدخلات الخارجية المتباينة.

وقد لاقى انتخابه ترحيبًا دوليًا وعربيًا واسعًا، حيث هنأت الدول الكبرى لبنان بانتخاب رئيسه الجديد. فرنسا أعربت عن سعادتها بالانتخاب وأكدت أن هذا الخطوة تنهي الفراغ الرئاسي الذي استمر عامين وتفتح صفحة جديدة للبنان. كما أكدت فرنسا على ضرورة تشكيل حكومة قوية لدعم الرئيس المنتخب.

من جهته، هنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن جوزاف عون، واصفًا إياه بـ “الرئيس المناسب للبنان”، مشيرًا إلى أن انتخابه يشكل فرصة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل. السفارة الأميركية في بيروت أكدت التزامها بالعمل مع الرئيس عون لتحقيق الإصلاحات المنشودة في لبنان.

كما هنأت بريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي عون على انتخابه، مشددين على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة جديدة تدفع بالإصلاحات التي يحتاجها لبنان. تركيا وإيران أيضًا أبرقتا بتهانيهما، معربين عن أملهم في أن يسهم انتخاب عون في استقرار لبنان.

وكانت دول عربية عدة قد هنأت جوزاف عون، إذ تلقى تهاني من قادة المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن، حيث أعربوا عن دعمهم لاستقرار لبنان ورفاه شعبه.

Share.

البث المباشر