كشفت تقارير موقع “أكسيوس” أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب عملوا معاً بشكل مكثف للضغط على القادة اللبنانيين من أجل انتخاب الجنرال جوزيف عون رئيساً للبنان. جاء ذلك في وقت حساس بعد تصاعد الضغوط على “حزب الله” جراء الاغتيالات والضربات العسكرية الإسرائيلية، مما دفع الولايات المتحدة إلى الاستفادة من هذه الظروف لتسريع عملية انتخاب رئيس جديد للبنان.

وكانت هذه الجهود قد نالت دفعة قوية قبل حوالي ستة أسابيع بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، حيث أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عن تحديد 9 كانون الثاني  2025 موعداً للانتخابات الرئاسية.

وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، قادت إدارة بايدن والسعودية جهوداً مشتركة لضمان انتخاب رئيس جديد، بدعم من فرنسا وقطر. ومن ضمن هذه المساعي، قام مبعوث الرئيس بايدن، آموس هوكشتاين، بزيارة المنطقة لضغط الأطراف السياسية اللبنانية لصالح عون. وقد تباحث هوكشتاين مع عدد من القادة السياسيين اللبنانيين، ومن بينهم سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية، لإقناعه بتغيير موقفه ودعم ترشيح عون.

فيما حصل تقدم كبير عندما انسحب سليمان فرنجية، المرشح المدعوم من “حزب الله”، من السباق الرئاسي معلناً دعمه لعون. كما شهدت المنطقة تطوراً مهماً آخر مع انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، مما ساهم في تعزيز مكانة الجيش اللبناني ودعم موقف عون.