Search
Close this search box.
وقت القراءة: 2 دقائق

في مقابلة حصرية أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع المحلل السياسي يعقوب بردوغو عبر قناة “أخبار 14” الإسرائيلية، كشف نتنياهو عن تفاصيل جديدة حول عملية “البيجير” التي أطلق عليها اسم “عملية ليختنشتاين”. ووصف نتنياهو العملية بأنها خطوة استراتيجية لتحقيق ما سماه بـ”الصدمة الهائلة”، مشيرًا إلى أنها استهدفت مواقع استراتيجية لحزب الله في لبنان وسوريا، بما في ذلك قادة بارزين ومستودعات الصواريخ الدقيقة والبنية التحتية الهجومية.

وأوضح نتنياهو أن العملية تمت بعد تخطيط دقيق، وأن نصرالله كان يعتقد أن مخزون الصواريخ الخاص بحزبه محصن بسبب تخزينه داخل مناطق مدنية. وأضاف: “في غضون 48 ساعة فقط، نفذ الجيش الإسرائيلي خطة استثنائية لتحقيق الأهداف”. وبيّن أن العملية تمت بتنسيق محكم بين الاستخبارات الإسرائيلية وشركات خارجية، حيث استخدمت شركة مجرية تُدعى “B.A.C Consulting” وشركة تايوانية تُعرف بـ”Gold Apollo”، والتي تبين لاحقًا أنها واجهة للاستخبارات الإسرائيلية. وقد مكّن هذا التنسيق من إخفاء هوية إسرائيل أثناء التحضير للعملية وتنفيذ ضربات دقيقة في مواقع حساسة.

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت حالة من الفوضى عقب انفجار “البيجير”، حيث أفادت التقارير بإصابة آلاف من عناصر حزب الله، كما تم تسجيل محاولات لعناصر حزب الله للتحرك قرب السياج الحدودي مع إسرائيل، ما دفع القوات الإسرائيلية للرد بإطلاق النار وإبعادهم عن المنطقة.

وفيما يتعلق بالاتفاق الأخير مع لبنان، قال نتنياهو إن الاتفاق تم توقيعه بعد تحقيق الأهداف المرجوة من العملية. وأضاف: “وجهنا لحزب الله ضربة مزدوجة قوية وخلقنا الظروف المناسبة لعودة سكاننا في الشمال”. وأكد أن إسرائيل تطبق وقف إطلاق النار بحزم، مع استعداد الجيش للتعامل مع أي خروقات محتملة. كما أشار إلى أن القوات الإسرائيلية مستعدة للتصعيد إذا استدعى الأمر.

أكد نتنياهو أن العملية كانت بمثابة رسالة واضحة لحزب الله، تفيد بأن أي محاولة لاستهداف إسرائيل ستواجه برد صارم، وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعمل حاليًا على تعزيز قدراتها العسكرية وإعادة التسلح، بما في ذلك التعاون مع الولايات المتحدة لتسريع وصول المعدات العسكرية التي تأخرت سابقًا.

تطرق نتنياهو أيضًا إلى التحديات الإقليمية الأخرى، بما في ذلك اغتيال السيّد حسن نصرالله، أمين عام حزب الله، ووصفه بأنه “محور محور الشر”، ولفت إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد نقاشات مطولة في مجلس الوزراء الإسرائيلي. كما أوضح أن اغتيال يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، أدى إلى فصل الجبهتين في غزة ولبنان.

في ختام المقابلة، شدد نتنياهو على أن الجهود الإسرائيلية ستستمر لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، مؤكدًا أن أمن إسرائيل سيظل في مقدمة أولويات الحكومة. كما وجه رسالة طمأنة للشعب الإسرائيلي بأن الحكومة تعمل بلا كلل لضمان أمن البلاد وردع التهديدات الخارجية.

Share.

البث المباشر