وسَّع العدو الإسرائيلي مجازره الجوالة داخل الأراضي اللبنانية، مستهدفًا المدنيين من نساء وأطفال ومسنين، دون أي اعتبار للمساءلة على الجرائم التي ترتقي إلى جرائم الحرب والإبادة، بحسب العديد من القانونيين.
في سلسلة غارات عنيفة، استهدفت إسرائيل مدينة بيروت فجر السبت، دون إنذار مسبق، مركزةً هجماتها على مبنى مكون من ثمانية طوابق في منطقة فتح الله بحي البسطة الفوقا، وهو حي شعبي مكتظ بالسكان. استخدمت الطائرات الإسرائيلية صواريخ خارقة للتحصينات، مما أحدث دويًا سُمِع في مناطق عدة من لبنان. هذه الصواريخ مشابهة لتلك التي استُخدمت في عمليات اغتيال سابقة.
أسفرت الغارات عن تدمير مبنى واحد على الأقل وتعرض مبانٍ أخرى لأضرار جسيمة، مما أثار حالة هلع بين السكان. أعلن الدفاع المدني عن مقتل 11 شخصًا وجرح 23 آخرين نتيجة الغارة، بينما تستمر جهود رفع الأنقاض بحثًا عن مفقودين. فيما أعلنت وزارة الصحة أن الحصيلة غير النهائية للغارات وصلت إلى 29 شهيدًا و67 جريحًا، وما زالت عمليات الإنقاذ جارية.
من جهة أخرى، وبعد تهديدات، شنَّ الطيران الإسرائيلي غارات على الضاحية الجنوبية، مستهدفًا محيط الجامعة اللبنانية في منطقة الحدث، مع تجدد الإنذارات لسكان الحدث وبرج البراجنة. وقد استهدفت الغارات منطقة الكفاءات، مما أدى إلى دمار كبير.
وفي تقرير يومي، أعلنت وزارة الصحة عن حصيلة العدوان الإسرائيلي ليوم السبت 23 تشرين الثاني 2024، والتي بلغت 84 شهيدًا و213 جريحًا. الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان حتى يوم أمس تصل إلى 3754 شهيدًا و15626 جريحًا.
في تطور ميداني، أقر الجيش الإسرائيلي بأنه تعرض جنود لبنانيون لإصابات خلال عملية له في جنوب لبنان. وقد نعى الجيش اللبناني أحد عناصره، المعاون الأول الشهيد دياب محمد جعفر، الذي استشهد نتيجة استهداف مركز الجيش في بلدة العامرية.
استمرت الغارات الإسرائيلية، حيث تم استهداف عدة بلدات، مما أدى إلى قصف مدفعي متقطع. كما شهدت بلدة الخيام قصفًا مستمرًا من الدبابات الإسرائيلية، وأسفر عن استشهاد ثلاثة عناصر من الهيئة الصحية الإسلامية.
في مقابل التصعيد الإسرائيلي، أعلن حزب الله عن استهداف تجمعات للقوات الإسرائيلية في مناطق عدة، مشيرةً إلى تصديها لطائرات مسيرة إسرائيلية في أجواء البقاع.