شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة مساء اليوم استهدفت مناطق عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث طال القصف محيط الجامعة اللبنانية في منطقة الحدت، ومنطقة السان تيريز-الحدث، بالإضافة إلى برج البراجنة.
وأحدثت الغارات دمارًا كبيرًا في المناطق المستهدفة، حيث تصاعدت أعمدة الدخان من مواقع القصف، وخلّفت الغارات أضرارًا مادية جسيمة في البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة.
تشير هذه الغارات إلى استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد مناطق الضاحية الجنوبية، التي شهدت على مدى الأيام الماضية قصفًا متكررًا على الأحياء السكنية. ويأتي استهداف محيط الجامعة اللبنانية في وقت تتزايد فيه المخاوف من تصاعد الضربات التي تطال مواقع مدنية حيوية، ما يزيد من معاناة المدنيين في هذه المناطق المكتظة.
وكانت الضاحية الجنوبية، بما فيها منطقة برج البراجنة، قد تعرضت في الأيام الماضية لغارات متتالية، في سياق العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على لبنان.
حيث استهدف العدوان الإسرائيلي في وقت سابق اليوم المبنى الذي يضم مطعم “شمس الدين” في منطقة الرويس، ما أدى إلى دمار واسع.
وجاء ذلك بعد أن نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه عبر منصة “إكس”، تحذيرًا لسكان الضاحية الجنوبية في بيروت، داعيًا إياهم لإخلاء عدد من المباني المحددة في الخرائط المرفقة، بالإضافة إلى المباني المجاورة لها في منطقة الحدث وبرج البراجنة.
وأشار أدرعي إلى أن هذه المناطق “تحتوي على منشآت ومصالح تابعة لحزب الله”، وأكد أن الجيش الإسرائيلي “سيعمل ضدها في المستقبل القريب”.