أعلنت وزارة الخارجية الأميركية مساء اليوم الأربعاء عن استمرار دعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مشيرة إلى أن التهديدات التي تمثلها إيران ووكلاؤها في المنطقة ما زالت تشكل مصدر قلق لإسرائيل.
وفي تصريح له، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن واشنطن تحقق تقدمًا في جهود التهدئة في لبنان، مشيرًا إلى أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لا يزال أمرًا ممكنًا ويخدم مصلحة جميع الأطراف المعنية.
وأوضح ميلر أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع شركائها الأوروبيين والعرب لتقديم المساعدة العسكرية والتدريب للجيش اللبناني، مشددًا على الدور الأساسي الذي يلعبه الجيش اللبناني في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 بالكامل.
وفيما يتعلق بالأهداف العسكرية، قال ميلر إن إسرائيل حققت العديد من أهدافها في لبنان، مؤكدًا أن الوضع الحالي قد يسمح بتحقيق وقف إطلاق النار. وأضاف أن تدفق الأسلحة عبر سوريا إلى لبنان كان أحد أسباب زعزعة الاستقرار في لبنان والمنطقة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تواصل جهودها للحد من هذا التدفق، لما يشكله من تهديد للأمن في لبنان وإسرائيل.
كما لفت ميلر إلى أن إسرائيل نجحت في إبعاد حزب الله عن حدودها، وهو ما وصفه بتحقيق أحد الأهداف الاستراتيجية الهامة. وأكد على ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي يسمح للجيش اللبناني بالانتشار في الجنوب اللبناني، الأمر الذي وصفه بأنه بالغ الأهمية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
أما فيما يخص الوضع الإنساني في قطاع غزة، فقد أكد ميلر أن إسرائيل استجابت بشكل كبير للشروط التي حددتها الرسالة الأميركية بشأن الأوضاع الإنسانية، حيث لبت 12 من أصل 15 شرطًا. وأضاف أن الولايات المتحدة تواصل العمل لتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، مع التأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الأمنية.
واختتم ميلر بالتأكيد على استمرار دعم الولايات المتحدة للجهود الدبلوماسية الرامية لتحقيق الاستقرار الأمني والإنساني في لبنان وقطاع غزة، مع التركيز على الحلول السياسية التي تضمن السيطرة الكاملة للجيش اللبناني على الجنوب اللبناني، وتحقيق الأمن على الحدود الإسرائيلية، والتعامل مع التهديدات الإيرانية ووكلائها في المنطقة.