صعدت إسرائيل اعتداءاتها على قرى ومدن قضاءي صور وبنت جبيل منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم. فقد شنّ الطيران المعادي غارة على مركز للدفاع المدني التابع لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية في بلدة ديرقانون رأس العين، ما أدى إلى استشهاد 15 شخصاً، من بينهم نجل المسؤول التنظيمي لحركة “أمل” في جبل عامل، المهندس علي إسماعيل، وشقيقه محمد، بالإضافة إلى أربعة شهداء من الهيئة الصحية الإسلامية. ولا تزال فرق الدفاع المدني تواصل البحث بين الأنقاض عن مفقودين حتى صباح اليوم.
كما أغار الطيران المعادي على بلدة حناوي مستهدفاً منزلاً، ما أسفر عن استشهاد خمسة مواطنين وإصابة عدد من الأشخاص بجروح. وشن الطيران المعادي أيضاً غارة على منزل في بلدة عين بعال، ما أدى إلى إصابة خمسة مدنيين بجروح تم نقلهم إلى مستشفيات مدينة صور لتلقي العلاج. وبعد منتصف الليل، أغار الطيران المعادي على بلدة صريفا، مما أسفر عن إصابة مدنيين بجروح خطيرة ومتوسطة، ويتم معالجتهم في مستشفى حيرام في العباسية، الذي تعرض محيطه أيضاً لغارة معادية أسفرت عن أضرار جسيمة في تجهيزات المستشفى.
وفي موجة هستيرية معادية تعكس الحقد الإسرائيلي، شن الطيران المعادي 7 غارات على منطقة الحوش، مما أسفر عن تدمير عدد من المباني بشكل عشوائي. في الوقت نفسه، أغار الطيران الحربي والمسير على عدة بلدات، منها العباسية، القاسمية، البرغلية، الشبريحا، عين بعال، باتولية، شقراء، كفرا، صربين، بيت ليف، السماعية، شمع، وحانين، ما أدى إلى تدمير المنازل المستهدفة تدميراً كاملاً.
فجر اليوم، وبعد منتصف الليل، تعرضت بلدات مجدل زون، طيرحرفا، الضهيرة، وأطراف كونين، إضافة إلى مدينة بنت جبيل، لقصف مدفعي مباشر. طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم، حلق الطيران الاستطلاعي والمسير والحربي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل بكثافة، وأطلق القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً إلى مشارف نهر الليطاني والساحل البحري.
يُذكر أن معظم الغارات المعادية التي نفذها الطيران الإسرائيلي ليلة أمس استهدفت مراكز للدفاع المدني التابع لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية الإسلامية.
من جهة أخرى، تشيع حركة “أمل” بعد ظهر اليوم الأحد شهداء بلدتي ديرقانون رأس العين وحناوي.
