انطلق السباق المحموم إلى البيت الأبيض بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب في الثانية بعد الظهر بتوقيت بيروت. تعتبر هذه الانتخابات الأكثر حدة مقارنة بسابقاتها في العامين 2020 و2016، بفعل النتائج المتقاربة جداً والتي ستحسمها نسبة المشاركة من بين 240 مليون أميركي، حيث صوّت باكراً 80 مليوناً لاختيار الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.
وتتسم هذه الانتخابات بعدم القدرة على توقع النتيجة، حيث من المتوقع أن تصدر النتائج غداً بفعل تأخر بعض الولايات المعروفة بالحائط الأزرق، وأهمها بنسلفانيا التي تضم 9 ملايين ناخب.
لبنان: استمرار الصراع وسط الانتخابات الأميركية
بينما تتجه أنظار العالم نحو الانتخابات الأميركية، يستمر الصراع في لبنان، حيث تواصل الغارات الإسرائيلية على الجنوب والبقاع. وفي غارات جديدة، استشهد خمسة أشخاص في استهداف سيارة على طريق طليا-حورتعلا، كما سُجلت إصابات جراء استهداف شقة سكنية بالقرب من الجية. يأتي ذلك في ظل عمليات تبادل القصف بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي.
تصعيد التصريحات والمواقف
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن إنجازات الجيش الإسرائيلية تعزز موقفها في المطالبة بسحب قوات حزب الله إلى شمال الليطاني، بينما تواصل القوات اللبنانية التعبير عن قلقها من تصاعد التوترات والاعتداءات على الجيش اللبناني.
دعوات للتعاون ومناقشات داخلية
وعلى صعيد العلاقات الدولية، تسلم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي دعوة من الملك سلمان للمشاركة في القمة العربية – الإسلامية المشتركة في الرياض. وفيما يعقد مجلس الوزراء جلسة غداً، أثارت البنود المطروحة، خاصة المتعلقة بالمدارس الخاصة، جدلاً حول الملكية الخاصة وضرورة احترامها.
في خضم هذه الأحداث، يبدو أن لبنان يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى استحقاقات سياسية تعيد الأمل إلى مواطنيه، في وقت يعيش فيه صراعات داخلية وخارجية معقدة.