كّد مصدر عربيّ دبلوماسيّ أنّ المندوب الإسرائيليّ أبلغ الجميع في نيويورك، بوضوح أنّ العملية على لبنان لن تتوقف وأنّ لديهم تعليقات كثيرة على الاقتراح الأميركيّ.
واعلن للـLBCI، أنّ النتائج سلبية، حتى الساعة.
وقال “المبعوثون الذين يتواصلون مع “حزب الله” لديهم إجابات غير واضحة منه، فهو يربط الحل بالتفاهم مع حماس، وحماس لا توافق على صياغة الاقتراح لأنه لا يتضمن تعهدات بوقف نهائي لإطلاق النار.”
وأضاف “هناك اجتماع قريب بين مسؤولين من المخابرات الأميركية والفرنسية والقطرية والمِصرية لبحث تعديل الصيغ المقترحة للحل.”
واشار مصدر دبلوماسي عربي مطلع على مسار المفاوضات للـLBCI بعد الظهر الى ان: وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أبلغ آموس هوكشتاين بأن إسرائيل مستمرة في حربها في لبنان ولن توافق على المقترحات المقدمة لإسرائيل.
من جانبها، أفادت مصادر مقرّبة من رئاسة الحكومة لـmtv، بعد رفض إسرائيل لعدة مبادرات وقرارات، بأنّ “التعويل بات على الدول التي وقعت نداء الأمس من أجل أن تضغط على إسرائيل لقبول ما تم الاتفاق عليه خصوصاً بما يتعلّق بالتزامات بالقرارات الدولية، حفاظاً على مصداقيتها، خصوصاً أن البيانات المتلاحقة من مختلف الدول تصبّ في هذا الإطار”، مضيفةً أنّ “مسعى ميقاتي يستمر من نيويورك عبر لقاءات عدة يعقدها خلال الساعات المقبلة”.
الى ذلك، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تضغط بشكل عاجل على إسرائيل وحزب الله لوقف الهجمات الجوية المتصاعدة داخل وخارج لبنان. الخطة التي توسطت فيها الولايات المتحدة تدعو إلى وقف القتال لعدة أسابيع وتحرك دبلوماسي للوصول إلى تسوية أكثر ديمومة.
وفقًا للصحيفة، تهدف الخطة الأميركية إلى تهدئة التوترات على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية وإعادة بناء المناطق التي تضررت بسبب الغارات الإسرائيلية الأخيرة في جنوب لبنان. المسؤولون الأميركيون يعتقدون أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا ترغب في حرب أوسع في لبنان وتسعى لحل دبلوماسي.
تأتي هذه الجهود في وقت توتر شديد، حيث شنّ الجيش الإسرائيلي مؤخرًا أعنف ضرباته الجوية في عام على لبنان، مستهدفًا قيادات حزب الله ومئات المواقع في عمق الأراضي اللبنانية. ورد حزب الله بإطلاق وابل من الصواريخ نحو إسرائيل، مما دفع مئات الآلاف من اللبنانيين إلى الفرار من المناطق المستهدفة.
وأفادت وكالة “رويترز” بأن الولايات المتحدة تقود مساعي دبلوماسية جديدة تهدف إلى إنهاء الأعمال القتالية في غزة ولبنان، وذلك ضمن مبادرة دبلوماسية موحدة تجري مناقشتها حالياً في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
المصادر المطلعة، التي تشمل مسؤولين لبنانيين ودبلوماسيين غربيين، بالإضافة إلى مصادر قريبة من حزب الله وأخرى مطلعة على المحادثات، أشارت إلى أن هذه المبادرة تمثل المرة الأولى التي يتم فيها محاولة ربط الجبهتين في إطار الجهود الدبلوماسية الأميركية.
وفقاً للتقارير، يمكن أن تؤدي هذه المبادرة إلى إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس منذ هجوم السابع من تشرين الأول على إسرائيل. كما نقلت “رويترز” عن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قوله إن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها بلا كلل لتجنب حرب شاملة في لبنان.
وأكدت المصادر أن الاتفاق قد يفتح الباب أمام حلول دبلوماسية تشمل قضايا غزة ولبنان معًا، مشيرة إلى أن حزب الله “منفتح على كل التسويات”. وفي الوقت ذاته، تعمل الولايات المتحدة وفرنسا على صياغة مقترحات لوقف إطلاق النار لإنهاء القتال المتصاعد في لبنان، الذي يرتبط بالحرب الجارية في غزة. ومع ذلك، تشير المصادر إلى أنه لم يتحقق تقدم كبير حتى الآن في المفاوضات.