تتزايد داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الدعوات إلى تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد حزب الله في لبنان، في ظل ما تصفه مصادر أمنية بـ”لحظة لا يجوز تفويتها”، معتبرةً أن منع إعادة تعاظم قدرات الحزب بات أمرًا لا مفرّ منه. وجاء ذلك في تقرير بُثّ على القناة الإسرائيلية 12، وسط تصعيد ملحوظ في الغارات الجوية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان.
وبحسب التقرير، ترى جهات أمنية إسرائيلية أن ضعف أداء الجيش اللبناني في مواجهة حزب الله يشكّل أحد الأسباب المركزية للدفع نحو عمل عسكري مباشر، إلى جانب قناعة متزايدة بأن توجيه ضربة قاسية للحزب قد يغيّر قواعد اللعبة على الجبهة الشمالية، وربما يفتح لاحقًا الباب أمام مسار تسوية مع الحكومة اللبنانية.
وتضع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هذا التصعيد في سياق أوسع مرتبط بإيران، إذ تشير التقديرات إلى احتمال اندلاع مواجهة جديدة مع طهران خلال الأشهر المقبلة، ما يستدعي – وفق هذه القراءة – ضمان عدم انخراط حزب الله في أي معركة مستقبلية إلى جانب إيران.
وفي هذا الإطار، يُرتقب أن يصل إلى إسرائيل قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الأميرال براد كوبر، لإجراء محادثات مع المستويين السياسي والأمني، في ظل تأكيد إسرائيلي على وجود تنسيق كامل مع الولايات المتحدة في ما يتعلق بالساحة اللبنانية.