رعى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى ندوة بعنوان “البعد المواطني في وثيقة الأخوة الإنسانية للسلام العالمي والعيش المشترك”، بدعوة من المجلس النسائي اللبناني و”اللقاء للحوار الديني والاجتماعي” وتجمع الجمعيات النسائية في الجبل، وذلك في قاعة جمعية “الرسالة” الاجتماعية في عاليه.
وأشاد الشيخ أبي المنى بموضوع الندوة، مشيراً إلى أهميتها في تعزيز الحوار والمصالحة الوطنية، لافتاً إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية تأتي لتؤكد على احترام الكرامة الإنسانية وحرية الفرد والمجموعات، ورفض التكفير والعنف باسم الدين، ومواجهة موجات التطرف التي طالت المنطقة في القرن الحادي والعشرين، بما فيها سوريا.
وأضاف أن احترام التنوع في الوحدة يشكل أساساً للحياة الوطنية، مشدداً على أن الدين يجب أن يكون وسيلة لتعزيز قيم الإنسانية والأخلاق، وليس أداة للسيطرة أو التفرقة، وأن الحوار المستمد من الوثيقة يتيح البحث عن المساحات المشتركة وتوسيعها لمواجهة تحديات كبرى مثل التطرف والانحراف وتدمير البيئة وحقوق الإنسان.
وأكد أبي المنى أن الهدف من وثيقة الأخوة الإنسانية هو الإنسان وتحقيق إنسانيته بعيداً عن التعصب والتقوقع، مؤكداً أن الوحدة الوطنية والحوار والمواطنة هي الطريق الأمثل لبناء مجتمع متماسك ومتسامح.