Search
Close this search box.
وقت القراءة: 2 دقائق

كما كان متوقعاً لم تأتِ زيارة مسؤول السياسة الخارجية في الإتّحاد الأوروبيّ جوزيب بوريل بجديد، إلا أنها شكلت قيمة إضافية لجهة الحق الفلسطيني وإدانة مستمرة للعدوان الاسرائيلي، لا سيما أن موقف الرجل منذ بداية العدوان على غزة كان علامة فارقة في مقاربة الغرب للموضوع، والذي دفع إسرائيل إلى رفض استقباله على أراضيها، لكن ماذا في خفايا لقاءات بوريل مع المسؤولين اللبنانيين؟

تُشير مصادر مطلعة على تفاصيل الزيارة لـ”ليبانون ديبايت”، أن “بوريل لم يتوان عن انتقاد الممارسات الإسرائيلية في غزة أمام المسؤولين اللبنانيين وهو ما لمسه رئيس مجلس النواب خلال لقائه به، وما دفعه إلى تثمين مواقفه الإنسانية المؤشرة للحق والحقيقة من مجريات العدوان الإسرائيلي”.

وتلفت المصادر إلى أن “بوريل أبدى أسفه للواقع اللبناني وحث المسؤولين على ضرورة العمل لملء الشغور الرئاسي، لما يشكل من تداعيات خطيرة على الواقع اللبناني من مختلف النواحي”.

كما استعرض بشكل مسهب مع المسؤولين موضوع القرار 1701 وضرورة الذهاب إلى تطبيقه، تمهيدًا لتسوية تؤدي إلى ترسيم الحدود، وبالتالي إلى الإستقرار عند هذه النقطة، حيث ينبغي أنّ يُمهّد ذلك الطريق إلى تسوية شاملة بما فيه ترسيم الحدود البرية، بحسب المصادر.

وتكشف المصادر، أن “بوريل عبّر عن هواجسه من إحتمال توسع الحرب في ظل التصعيد المستمر عند الجبهة الجنوبية، إلّا أنه سمع أجوبة تؤكد أن الطرف الإسرائيلي هو المسؤول عن التصعيد إن في غزة أو الجنوب وبالتالي لبنان هو اليوم جبهة مساندة، ووقف النار في غزة من شأنه وقف النار في الجنوب”.

وتؤكّد المصادر، أن “بوريل سمع تأكيدًا من المسؤولين اللبنانيين أن التهديد بالحرب الموسعة لا يخيف لبنان وهو لا يريدها، ولكن لديه الحق الكامل بالدفاع عن نفسه وقادر على ذلك”.

أما عن الوضع الداخلي، فتوضح المصادر أن “بوريل سمع ما مفاده أن العمل جارٍ على إنجاز الاستحقاق الرئاسي بإنتظار أن يتم التجاوب مع الدعوة إلى الحوار التي طرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولم توافق عليها المعارضة إلى اليوم، ولكن ذلك لا يعني أن الحكومة لا تقوم بما عليها وفق الصلاحيات الممنوحة لها”.

Share.

البث المباشر