صرح المبعوث الأميركي الخاص من قصر بعبدا بعد لقائه رئيس الجمهورية جوزف عون لتسلّم الرد اللبناني على الورقة التي قدمها براك، حيث أكد أنه “ممتنّون للسرعة واللهجة المتزنة ردًّا على اقتراحاتنا وهي أوقات مثيرة للاهتمام للبنان وللمنطقة”.
وأشار برّاك إلى أن “هناك فرصة في الاجواء ولا أحد أفضل من اللبنانيين بانتهاز الفرص المتاحة، ونشعر بالأمل والإمتنان، وترامب يقف إلى جانب لبنان ويريد أن يساعد للوصول إلى السلام والإزدهار وقد حان الوقت لذلك فالمنطقة تتحرك نحو الأمام والدول حولنا تتغيّر”.
وركز برّاك على أن “جواب لبنان أتى بعد تفكير ونحن نخلق خطّة للمضي إلى الأمام، وأشعر بأمل كبير، الجميع سئم وتعب من كلّ ما حصل في السنوات الأخيرة ولدينا الآن هندسة جديدة وعلينا أن نتمسّك بها الآن وعلى كلّ فريق أن يتخلّى عن شيء”.
وأوضح برّاك أن “المسار يجب أن يبدأ من الداخل اللبناني وهنا يكمن التحدّي فإذا أردتم التغيير غيِّروا ونحن ندعمكم وليست الولايات المتحدة التي تفرض عليكم ما يجب القيام به إنما نحن نساعد فقط”.
مشددًا على أنه “يجب على لبنان التعلم من دروس اتفاق الطائف والآلية التي كانت موجودة بين لبنان وإسرائيل لم تسر في المسار الصحيح، فيما الحكومة تقوم بملء الفراغات المتعلّقة بآلية تطبيق وقف النار وإسرائيل تريد السلام مع لبنان.
كما لفت المبعوث الأميركي إلى أنه “ليس على لبنان أن يلتزم بأيّ جدول زمني فهو يحاول الوصول إلى صيغة لما يريده وعندئذ نحن كأميركيين نساعد في ذلك”.
وتساءل: “أليس حزب الله حزباً سياسيًّا في لبنان؟ هل تعتقدون أن دولة أخرى ستقوم بحل حزب سياسي في دولة تتمتع بسيادة؟ هذه مشكلتكم عليكم حلّها”.
وقال برّاك: “إسرائيل لا تريد الحرب مع لبنان ولا تريد أن تحتلّ لبنان بل تحترمه وتحترم التنوع فيه، كاشفًا عن أن “ترامب يؤمن بأنّ لبنان ما زال مفتاح المنطقة ويمكن أن يكون لؤلؤة المتوسط ووكّلني بهذه المسؤولية التي أقوم بها”.