أكد رئيس الحكومة نواف سلام، في كلمة ألقاها من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن “الإنقاذ لا يكون إلا عبر إصلاح حقيقي يؤسس لدولة فعلية، ولا يمكن تحقيق الاستقرار في لبنان طالما استمرت الانتهاكات الإسرائيلية وبقي الاحتلال قائمًا لأجزاء من أرضنا”.
وأشار إلى أن الحكومة تكثف الضغوط السياسية والدبلوماسية لتطبيق القرار الدولي 1701، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين.
وفي الشأن الاقتصادي، شدد سلام على أن “لا انتعاش اقتصادي من دون تفعيل الدور الائتماني للمصارف”، مؤكدًا أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي “تتقدم بمسؤولية وواقعية، والهدف هو توقيع اتفاق خلال عهد هذه الحكومة”.
وكشف عن إطلاق تعاون مباشر مع الجانب السوري “بهدف ضبط الحدود، مكافحة التهريب، وتأمين العودة الكريمة والآمنة للنازحين”.
وفي ما يخص الانتخابات النيابية، قال سلام إن الحكومة “تستعد اليوم لتنظيمها تأكيدًا على التزامها بالديمقراطية كمدخل للإصلاح”.
وأشار إلى أن زياراته وزيارات الرئيس عون إلى عدد من الدول “هدفت إلى إعادة لبنان إلى الحضن العربي والدولي”، لافتًا إلى أن “لا استثمار ولا خدمات من دون استقرار مالي واقتصادي”.
وعن المشاريع الإنمائية، أعلن سلام إنجاز المشروع التوجيهي لمطار القليعات، في انتظار إطلاقه، كما أشار إلى زيارات ميدانية إلى الجنوب والشمال والبقاع لدرس الحاجات الإنمائية.
وفي ما يخص إعادة الإعمار، قال إن “المشروع لا يكتمل دون مساهمة الأشقاء العرب”، مشيرًا إلى الاستعداد لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار وفق رؤية واضحة.
وفي ختام كلمته، شدد رئيس الحكومة على العمل لتحديث الإدارة العامة “من خلال تعيينات مبنيّة على الكفاءة، بعيدًا عن المحسوبيات”.