مع تصاعد التحضيرات للانتخابات البلدية المرتقبة في مدينة صيدا، تزداد الأنظار تركيزًا على موقف السيدة بهية الحريري، رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، التي لا تزال تُعتبر “بيضة القبان” في المعادلة السياسية والاجتماعية في المدينة، رغم إعلان “تيار المستقبل” عزوفه عن خوض هذا الاستحقاق ترشّحًا.
الحريري، التي شكّلت على مدى العقود الماضية مرجعية سياسية ووطنية في صيدا، لا يزال حضورها فاعلًا ومؤثرًا في المشهد العام، وفي الحفاظ على التوازن بين مختلف المكونات الصيداوية. ويجمع المراقبون على أن موقفها من الانتخابات سيُسهم بشكل كبير في رسم التحالفات وتشكيل اللوائح، نظرًا لتمتعها بقاعدة شعبية عريضة، وشبكة علاقات واسعة مع الأطراف الرسمية والمدنية.
وعلى الرغم من أنها لم تُعلن حتى اللحظة دعمها لأي جهة، فإن تأثيرها يبقى حاسمًا، كما أظهرته تجارب سابقة، لا سيما خلال الانتخابات النيابية، حيث لعبت دورًا محوريًا في تحديد مسار النتائج.
في ظل غياب “تيار المستقبل” عن الترشح للانتخابات، تُطرح تساؤلات جدّية حول الدور الذي ستلعبه السيدة الحريري في هذا الاستحقاق:
هل تميل إلى دعم لائحة تُجسّد توازنًا سياسيًا واجتماعيًا واسعًا في المدينة؟ أم تفضل البقاء في موقع الحياد البنّاء، مُكتفية بالدفع نحو التوافق والاستقرار؟
وهل يمكن أن تعيد تجربة دعم الشخصيات المدنية والناشطين الاجتماعيين كما حصل في دورات سابقة؟
ما هو ثابت أن أي لائحة تحظى بمباركة السيدة بهية الحريري ستكسب دفعة قوية على مستوى التأييد الشعبي، وفي القدرة على إدارة المعركة الانتخابية بفعالية.
حتى تتضح الصورة، تبقى صيدا في حالة ترقّب لموقفها، الذي قد يعيد خلط الأوراق، ويحدد وجهة السباق البلدي في مدينة تشهد تنافسًا محتدمًا ومشهدًا انتخابيًا بالغ الدقة.
إذا حابب نضبط النص ليناسب بيانًا صحفيًا، تقريرًا صحفيًا، أو حتى نشرة سياسية، بقدر أعدّل اللهجة والأسلوب حسب الحاجة.