أصدرت دار الإفتاء في حاصبيا ومرجعيون بيانًا استنكرت فيه بشدة الأحداث المؤسفة التي شهدتها بلدة شبعا يوم أمس، حيث تعرض المدنيون العزل لاعتداء مسلح شمل إطلاق النار وإلقاء القنابل على منزل فضيلة الشيخ حسين زهره.

وأشار البيان إلى أن الحادثة أثارت في البداية مخاوف من عدوان صهيوني جديد على المنطقة، إلا أن الصدمة كانت أشد عندما تبين أن الاعتداء نفذته مجموعة مسلحة تابعة لإحدى الجهات الحزبية المحلية. وأكدت دار الإفتاء أن هذه التصرفات المستهجنة لا يمكن قبولها بأي شكل، خاصة في منطقة تعيش تحت راية الدولة وجيشها الوطني وأجهزتها الأمنية.

وشددت دار الإفتاء على أن بلدة شبعا وأهلها ليسوا ساحة لتصفية الحسابات أو استعراض القوة، داعيةً إلى احترام خصوصية القرى الجنوبية وحرمة منازل أهلها.

وفي إطار حرصها على أمن واستقرار المنطقة، أوضحت الدار أنها تواصلت مع الجهات المعنية ومديرية المخابرات لمتابعة الأمر، وطالبت بإجراءات عاجلة لوقف هذه التصرفات وضمان عدم تكرارها.

كما وجهت دار الإفتاء نداءً إلى فخامة رئيس الجمهورية، ودولة رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، وقيادة الجيش، وكافة الأجهزة الأمنية، لتحمل مسؤولياتهم واتخاذ الخطوات الكفيلة بحماية المدنيين، وسحب السلاح من أيدي المعتدين ومحاسبتهم وفق القانون.

وختمت دار الإفتاء بيانها بالدعاء لحفظ الوطن وأهالي شبعا والجنوب، مؤكدةً ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي وأمن المواطنين.

Share.

البث المباشر