اعتبر الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أن “الكرة في الملعب الإسرائيلي وآموس هوكستين سمع مني ضرورة تطبيق الـ1701 وحصرية السلاح جنوب الليطاني والعودة إلى اتفاق الهدنة الذي أكد عليه لاحقاً اتفاق الطائف”.
وقال جنبلاط في حديث لـmtv: الـ1701 يؤكّد على الهدنة ويشمل كلّ القرارات السابقة منها 1559 و1680 والطائف وحزب الله مع تطبيق هذه القرارات بحسب ما ورد على لسان نعيم قاسم.
وتابع “لا نستطيع أن نستمرّ في ربط المسارات إذ لا بدّ من فصلها ولا يمكن لإيران أن تستخدم لبنان في ربط المسارات من أجل تحسين شروط المفاوضات النووية فكفى استخداماً للبنان من قِبل إيران”، مضيفاً “اتّخذت موقفي ضدّ إيران قناعةً مني بأنّنا لسنا ساحة بل علينا أن نكون دولة مستقلّة من خلال المناقشة مع الحلفاء اللبنانيّين ومنهم حزب الله”.
وشدد جنبلاط على أن “وقف إطلاق النار ضروري لكي نتمكّن من التفاوض مع حزب الله وننتظر الإشارة من هوكستين في الـ24 ساعة المقبلة وقد تكون إيجابيّة وسلبيّة فلا أحد يعلم نوايا نتنياهو الحقيقيّة”، مستطرداً “كلّ شيء ممكن وهذه المحاولة الأخيرة لإدارة بايدن في ما يخصّ المفاوضات وأتمنّى أن نستطيع إخراج أنفسنا في لبنان من هذه الدائرة الجهنميّة وقمنا بواجبنا وأكثر في ما يتعلّق بربط المسارات ودفعنا أثماناً باهظة”.
ورأى أن “نقطة الإستفهام هي على إرادة نتياهو والإدارة الأميركيّة والأولويّة لوقف النار وجيش معزّز لبناني وللتفاهم مع حزب الله يجب وقف استخدام الجنوب كساحة صراع لدعم غزّة والضفّة”.
ولفت إلى أنه “على وزير الدفاع أن يقتنع بضرورة تطويع جنود للجيش كما للأمن الداخلي وأنا ضد تفريغ مدن أو قرى من الجيش من أجل الجنوب”.
ورداً على سؤال، قال: “قد تكون الحرب طويلة والقضيّة الفلسطينيّة ستبقى والشعب لا يزول فالعالم بأكمله بعد 7 تشرين وقف ضدّ حماس لكن الشعب الفلسطيني له الحقّ في الحياة والوجود”.
على صعيد آخر، قال جنبلاط: “نتحاور مع مَن يحضر من نوّاب حزب الله الى مجلس النواب حول تنظيم مراكز الإيواء وكيفيّة مساعدة النازحين فقط ولا يمكننا أن نسألهم عن مواضيع أخرى فالخطر يلاحقهم”.
وشدد جنبلاط على أن “لا أمن ذاتي في الجبل بل هناك تعاون مع أجهزة الدولة كافّة ومجلس الجنوب يقوم بدور جبّار في ما يتعلّق بالنازحين”.
وأضاف “لا بدّ من الوصول إلى اتّفاق سياسي مع حزب الله وميقاتي وبرّي يقومان بجهود جبّارة في ما يتعلّق بتطبيق الهدنة ووقف النار وميقاتي يقوم بجهد استثنائي في إدارة الحكم ولا بدّ من انتخاب رئيس”.
وفي سياق منفصل، قال جنبلاط: “وردني أن بعض زوّار واشنطن طالبوا بفرض عقوبات على الرئيس برّي”.
وحول العلاقة مع القوات اللبنانية، كشف جنبلاط أنه “حصل تواصل بيني وبين سمير جعجع وسوف أزوره بسبب تعذّر التنقّل عليه لأسباب أمنية”.
ورداً على سؤال، قال جنبلاط: “لا معاهدة سلام مع إسرائيل التزاماً بالقضيّة الفلسطينيّة ولن نستسلم بعد كلّ ما حلّ من دمار وعلينا تطبيق ما تبقّى من اتّفاق الطائف ومن “سابع المستحيلات” إلغاء الطائفيّة السياسيّة لأنّ هذا الأمر يعود إلى نظام الملل الذي أرسته السلطنة العثمانيّة”.
وفي الملف الدرزي، قال: أتمنى على دروز فلسطين أن لا يتدخلوا في شؤوننا وهم لهم ظروفهم منذ العام 1948 ولا أخاف من الفتنة وصدر تهديد لي في أحد المواقع وهذا “شغل مخابرات”.