لا تزال المواجهات بين حزب الله وإسرائيل مستمرة، حيث شنت القوات الإسرائيلية غارات مكثفة على مناطق مختلفة في لبنان. في البقاع، استهدفت غارة إسرائيلية بلدة حربتا غرب قضاء بعلبك، بالإضافة إلى غارتين على بلدة حوش السيد علي الحدودية.
وفي الجنوب، تعرضت عدة مناطق مثل خربة سلم وكفرتبنيت وكفردجال لقصف جوي، حيث نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على قُرى مثل الطيري، السلطانية، تبنين، شقرا، ومجدل سلم. وتسببت الغارات في أضرار جسيمة في المنازل، بما في ذلك تدمير منزل في المجادل. كما تم تسجيل قصف مدفعي على بلدات حانين وشقرا، مع سماع أصوات القصف بشكل واضح للمرة الأولى منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
وفي حادثة مؤلمة، أدت غارة جوية على بلدة كفرتبنيت إلى استشهاد شخصين، بينما استهدفت غارة أخرى بلدة زبدين، مما أسفر عن استشهاد مواطن وولديه. وتواصل الصليب الأحمر اللبناني واليونيفيل البحث عن أربعة أشخاص مفقودين في منطقة وطى الخيام بعد العثور على 17 ضحية.
حزب الله من جهته، أعلن استهدافه تجمعات للجيش الإسرائيلي في مستوطنات مرغليوت ومسكافعام، بالإضافة إلى قصف قاعدة “ستيلا ماريس” البحرية ومطار رامات ديفيد. وفي المقابل، دوّت صفارات الإنذار في عدة مناطق إسرائيلية، بما في ذلك حيفا والناصرة، بسبب إطلاق نحو 20 صاروخًا من لبنان، تم اعتراض بعضها.
وأكد الجيش الإسرائيلي تسجيل سقوط عدد من الصواريخ في مناطق مفتوحة، فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل جندي متأثرًا بجراحه في جنوب لبنان.
الوضع على الحدود يبقى متوترًا مع استمرار التحليق المكثف للطائرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية، مما ينذر بتصعيد إضافي في النزاع المستمر.
