أكّد مرجع سياسي بارز لـ”الأنباء” أنّه لم يُفاجأ بالرد السلبي والحازم من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المقترح الذي توافق عليه الموفد الأميركي آموس هوكستين مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت حول وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701.
وشدّد المصدر على أنه “لا مبرر لأجواء التشاؤم التي سادت”، مشيرًا إلى أنّ “المفاوضات ستكون شاقة وطويلة”. وأوضح أنه “إذا كانت الظروف قد تهيأت للتوصل إلى اتفاق، لم يكن من الممكن أن يقدمها نتنياهو للرئيس الأميركي جو بايدن قبل ثلاثة أيام من الانتخابات الرئاسية”.
وتابع: “التوصل إلى أي اتفاق من دون توافر النية لدى الطرفين حول خطوط عامة واضحة، يتطلب تنازلاً أو استسلاماً من أحد الطرفين”.
وأضاف: “الاتفاق من دون ضمانات دولية للبنان يعني إمّا أن يقدم حزب الله تنازلاً كبيراً أو أن يتراجع نتنياهو معترفاً بفشله في تحقيق أهدافه”. وذكر أن إسرائيل أعلنت خسارتها في حرب تموز 2006، رغم الدمار الذي أحدثته، لعدم قدرتها على القضاء على حزب الله.
واستغرب المصدر ما تردد عن طلب أميركي من لبنان وقف النار من طرف واحد، متسائلاً: “كيف يمكن أن يتحقق ذلك؟”. وأكد أن الحروب تنتهي باتفاق حتى في ظل استمرار المعارك.
في النهاية، استبعد المصدر قدرة إسرائيل على فرض حصار مشابه لما أقدمت عليه في غزة، مشيراً إلى أن الغطاء الدولي الذي أطلق يدها في الحرب قد ينقلب عليها إذا لجأت لاستهداف البنى التحتية اللبنانية.