Search
Close this search box.

الباراسيتامول يُهدد خصوبة الرجال

April 9, 2025

يشهد العالم اليوم ظاهرة مقلقة تتجلى في انخفاض حاد في معدلات الخصوبة، مما يدفع الأزواج للجوء إلى إجراءات طبية معقّدة ومكلفة لتحقيق حلم الإنجاب.

وتتزايد التحذيرات الحكومية من تداعيات هذا الانخفاض على مستقبل الجنس البشري، حيث تشير الأبحاث إلى انخفاض حاد في عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال، يُقدر بنحو 60 في المئة خلال جيل واحد فقط. تضاعف معدل انخفاض الحيوانات المنوية منذ عام 2000، مما ينذر بتفاقم الأزمة.

فالشباب اليوم أكثر عرضة لمشاكل الخصوبة بثلاث مرات مقارنة بالأجيال السابقة، وتشير التقديرات إلى أن متوسط عدد الحيوانات المنوية لدى الذكور قد يقترب من الصفر بحلول عام 2045.

يشتبه الخبراء في أن مسكن الألم الباراسيتامول والمواد الكيميائية الموجودة في الأدوات اليومية، والتي تُعرف باسم «مُعطِّلات الغدد الصماء»، قد تضر بالجهاز التناسلي للرجال. وتعمل هذه المواد على محاكاة الهرمونات وتعطيل وظائف الجهاز التناسلي. كما تساهم معدلات السمنة المتزايدة وأنماط الحياة الخاملة في تفاقم المشكلة. يشكك بعض الخبراء في تأثير العوامل البيئية، ويرون أن تأخر سن الإنجاب هو السبب الرئيسي لانخفاض معدلات المواليد. بينما يؤكد آخرون على دور المواد الكيميائية البيئية في تراجع الوظائف الإنجابية.

وفي ظل هذه الآراء المتباينة، يطالب الخبراء باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من التعرض للمواد الكيميائية الضارة وتوعية الجمهور بأهمية الحفاظ على الصحة الإنجابية، مشددين على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم أسباب هذه الأزمة وإيجاد حلول فعالة لها.

البث المباشر