كشفت دراسة جديدة، نُشرت في Psychopharmacology، أن تأثير الكافيين على القدرات الإدراكية لا يعتمد فقط على كميته، بل يتأثر أيضًا بالجينات الوراثية. ووجد باحثون من “جامعة سانت ماري” البريطانية أن الأفراد الذين يعالجون الكافيين بسرعة أظهروا أداءً مختلفًا في اختبارات معرفية، خاصة في التعرف على المشاعر والتفكير المعقد.
أُجريت الدراسة على 129 مشاركًا في المملكة المتحدة، حيث خضعوا لاستبيانات غذائية واختبارات معرفية شملت الذاكرة والانتباه وحل المشكلات، إلى جانب تحليل جيني عبر عينات اللعاب. وأظهرت النتائج أن العمر ومؤشر كتلة الجسم أثّرا على الأداء المعرفي، بينما كان لاستهلاك الكافيين تأثير متباين بناءً على الجينات.
ومن أبرز النتائج، أن الأفراد ذوي التمثيل الغذائي السريع للكافيين الذين يستهلكون كميات كبيرة منه أظهروا أداءً أضعف في التعرف على المشاعر مقارنةً بمن لديهم تمثيل أبطأ. يشير ذلك إلى أن الإفراط في الكافيين قد يكون ضارًا لبعض الأشخاص، وفقًا لتركيبتهم الجينية.