في إطار الاستعانة بالذكاء الاصطناعي، طوّر علماء “إنسولين” ذكياً يستجيب لمستويات السكر المتفاوتة في الدم، ويمكن هذا الابتكار أن يُحدث ثورة في علاج الملايين من الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول في كل أنحاء العالم.

ونشرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية تفاصيل الاكتشاف الجديد، حيث يتعيّن على المرضى أخذ الإنسولين الاصطناعي 10 مرات في اليوم من أجل البقاء على قيد الحياة.

ويمكن أن يؤدي التأرجح المستمر في مستويات السكر بالدم إلى مشاكل صحية قصيرة وطويلة الأجل، كما أن الضغط النفسي الذي يشعر به المرضى من أجل الحفاظ على استقرار هذه المستويات يمكن أن يؤثر أيضاً في صحتهم العقلية.

وفي هذا السياق، نجح فريق من الباحثين من الولايات المتحدة وأستراليا والصين في تطوير “إنسولين” ذكي يظل خاملاً في الجسم ولا ينشط إلا عند الحاجة إليه.

ويحاكي هذا “الإنسولين” استجابة الجسم الطبيعية لمستويات السكر المتغيرة في الدم، وذلك على الفور وفي الوقت الفعلي.

وفي هذا الإطار، قال الدكتور تيم هايس، الذي شارك في الدراسة: “الإنسولين الذكي قد يبشّر بعصر جديد في الحرب ضدّ مرض السكري لأنه يقترب من علاج مرض السكري من النوع الأول أكثر من أي علاج آخر”. وأضاف: “لا يصبح الإنسولين الذكي نشطاً إلا مع وجود كمية معينة من السكر في الدم، لمنع ارتفاع سكر الدم، في حين أنه يصبح غير نشط مرة أخرى عندما تنخفض المستويات إلى ما دون نقطة معينة، مما يجنّب الشخص نقص سكر الدم (انخفاض نسبة الغلوكوز في الدم)”.

Share.

البث المباشر