طوّر فريق من الباحثين من جامعة “كولومبيا” البريطانية وجامعة “سيمون فريزر” في كندا بالتعاون مع مجلس البحوث الطبية في غامبيا، أداة للتنبؤ بخطر تسمّم الدم لدى الأطفال حديثي الولادة.

ونُشرت الدراسة في دورية “إي بيوميديسين”، وأكدت أن الاكتشاف الجديد يساعد في التعرف المبكر على الأطفال المصابين بأمراض خطيرة، مما يعزز فرص تطبيق نظم علاجية منقذة للحياة. إذ يمكن اختباراً وراثياً يُعرف باسم “البصمة الجينية” التنبؤ بتسمّم الدم لدى الأطفال حديثي الولادة قبل أن تبدأ الأعراض في الظهور.

وقال الباحث الأول للدراسة آندي آن، طالب دكتوراه في جامعة كولومبيا البريطانية: “يحدث تسمّم الدم لدى الأطفال حديثي الولادة بسبب استجابة الجسم غير المنتظمة لعدوى شديدة تحدث في غضون أول 28 يوماً من الحياة، وتسمّم الدم يؤثر في نحو 1.3 مليون طفل سنوياً على مستوى العالم، وتكون هذه المعدلات أعلى في البلدان ذات الدخلين المنخفض والمتوسط”. وأضاف: “عندما يكون العلاج ناجحاً، يمكن أن تكون لتسمّم الدم آثار تستمر مدى الحياة، فقد يؤدي إلى تأخر نمو الأطفال وحدوث عجز إدراكي ومشاكل صحية طويلة الأمد”.

وأكدت الدراسة أن تسمّم الدم المعروف أيضاً بالإنتان عند الأطفال حديثي الولادة يتسبب في وفاة ما يُقدَّر بنحو 200 ألف شخص في كل أنحاء العالم كل عام. ويُعدّ تشخيصه لدى الأطفال حديثي الولادة تحدّياً للأطباء والأهالي. إذ يمكن أن تُشبه أعراضه العديد من الأمراض الأخرى، وقد تستغرق الاختبارات للتحقق من وجوده أياماً عدة، ولا تكون دقيقة دائماً، ولا تُجرى إلا في المستشفيات. ويمكن أن يؤدي عدم اليقين إلى تأخير العلاج العاجل بالمضادات الحيوية.

إلى ذلك، قال المؤلف المشارك الدكتور إيمي لي، أستاذ مساعِد علم الأحياء الجزيئي والكيمياء الحيوية في جامعة سيمون فريزر: “لقد وجدنا أربعة جينات، عندما يتم دمجها في (البصمة الجينية)، يمكنها التنبؤ بدقة بالمرض عند الأطفال حديثي الولادة، في تسع مرات من أصل 10”.

Share.

البث المباشر