يعيش الفنان المصري محمد رمضان نشاط فني كبير بسبب العدد الكبير لحفلاته هذا الصيف بعدد كبير من الدول العربية، ولكن لم يمر حفل رمضان في ليبيا مرور الكرام، فقد أثار خبر قدوم رمضان إلى ليبيا لإحياء حفل اختتام مهرجان “صيف بنغازي”، جدلاً واسعا بين من رحبّ بمشاركته بحجّة أنّه فنان عالمي وله قاعدة جماهيرية واسعة، ومن يرفض غناءه على أرض ليبيا.

وروّج محمد رمضان الذي أطلق أخيرا أغنيته “كبير بلد” لحفلته في بنغازي عبر صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك”، حيث من المتوقع أن يحيي الليلة سهرة اختتام مهرجان “صيف بنغازي” ويقدم عددا من أغانيه التي اشتهر بها وحصدت ملايين المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن الفنان تعرّض لهجوم كبير من الجمهور الليبي فور إعلانه عن خبر إحيائه حفلة في بنغازي، حيث كتب الناشط عبد الله الغرياني في تدوينة “لا أحد ينكر بأننا كنا من الداعمين لفعاليات المهرجان، ولكن بأن يتجه المنظمون بعد أن فرضوا فنا غنائيا يميلون له، بدعوة محمد رمضان الذي لا يمكن قبوله كفنان ولا كممثل، فإنّنا نرفض هذا السقوط، مع الأسف لم يكونوا موفقين في هذا الاختيار، بنغازي ذوقها عالي”.

وكتب مدون آخر يدعى عبد القادر الشلوي “أعماله تافهة، من الأفضل صرف الملايين التي سيتقاضاها لتحسين البنية التحتية وإنارة الطرقات التي تتسبّب سنويا في عشرات الحوادث، أو في التجهيز لفصل الشتاء والتحضير لموسم الأمطار”.

فيما قال الناشط يوسف الغرياني “لو تم إقامة الحفلة ولم يتمّ إلغاؤها، ستبقى وصمة عار في تاريخ بنغازي، أغانيه كلها رقص وعري، ما يقدمه فنّ هابط يروّج للانحلال الأخلاقي بين الشباب”.

لكنّ فريق آخرا من الجمهور، هلّل لقدوم الفنان محمد رمضان إلى ليبيا لإحيائه حفلا في مدينة بنغازي، واعتبر مدوّن يدعى عبدالله المسماري، أن مجيئه وهو الذي يتابعه عشرات الملايين على مواقع التواصل الاجتماعي، ويحظى بشعبية كبيرة، “يمكن أن يغيّر نظرة الكثيرين تجاه ليبيا ويلغي فكرة أنّها بلد حرب ودمار”، فيما كتب آخر “أهلا وسهلا بك في مهد الحضارة الليبية والعاصمة الاقتصادية والثقافية وجوهرة ليبيا بنغازي”.

Share.

البث المباشر