أثارت وفاة المغني البريطاني ليام باين، أحد أعضاء فرقة One Direction سابقًا، جدلًا واسعًا بعد الكشف عن تفاصيل جديدة حول اللحظات الأخيرة من حياته داخل فندق “كاساسور باليرمو” في بوينس آيرس. الصورة الأخيرة التي التُقطت له عبر كاميرا مراقبة، وهو يُنقل من قبل ثلاثة موظفين إلى جناحه، كشفت جوانب صادمة وحملت المزيد من الغموض.
في ظهيرة 16 تشرين الاول، بدا باين في الردهة وهو في حالة غير مستقرة، حيث وُصف بأنه كان “يتشنج” تحت تأثير المخدرات والكحول. وبدلًا من استدعاء سيارة إسعاف فورًا، قرر موظفو الفندق نقله إلى غرفته وتركه هناك بمفرده، على الرغم من تحذيراتهم لاحقًا لرقم الطوارئ بشأن احتمال وقوع خطر.
الصورة الملتقطة في تمام الساعة 16:54:48 أظهرت لحظة نقل باين. لكن تفاصيل الطوابع الزمنية على كاميرات المراقبة أثارت شكوكًا، إذ ظهرت صورة ثانية من خارج جناحه في الطابق الثالث بعد 11 ثانية فقط، وهو أمر غير منطقي بالنظر إلى الوقت اللازم للوصول عبر المصعد.
في الساعة 17:11، أعلن المسعفون وفاة المغني بعد سقوطه من شرفة غرفته في الطابق الثالث. ومع العثور على أدوات تعاطي مخدرات وآثار مسحوق أبيض في غرفته، أثيرت التساؤلات حول ما إذا كان الحادث نتيجة حالة ذعر أو محاولة متعمدة للهروب من الفندق عبر الشرفة.
تاريخ باين مع السلوكيات الخطرة ليس جديدًا. أظهرت تقارير أنه لجأ إلى تسلق الشرفات للهروب من المواقف المختلفة، كما حدث قبل شهر من وفاته في فلوريدا، عندما ربط أغطية السرير للفرار من منزله المستأجر.
بينما أظهرت الصورة الأخيرة له وهو لا يحمل قبعة أو حقيبة، وُجد بعد وفاته مرتديًا القبعة ويحمل الحقيبة، مما يشير إلى أنه استعد للخروج قبل الحادثة. ومع ذلك، يظل السؤال: هل كان باين يحاول الهروب من الفندق أم أن حالته العقلية غير المستقرة دفعته إلى اتخاذ قرار كارثي؟
حتى الآن، لا تُحقق السلطات الأرجنتينية مع موظفي الفندق رغم سلوكهم المشكوك فيه. ولكن قضية باين تظل دعوة لإعادة التفكير في التعامل مع حالات مماثلة لضمان سلامة الأفراد الأكثر هشاشة.