تركيا تعيد فتح قضية وفاة المغنية غللو بعد اتهام ابنتها بالقتل

October 29, 2025

عاد الجدل إلى الساحة الإعلامية التركية حول وفاة المغنية الشهيرة غللو، التي لقيت مصرعها إثر سقوطها من نافذة منزلها في مدينة يالوفا.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن مدير أعمالها السابق، فِردي آيدن، وجه اتهامات صادمة إلى ابنتها توغيان ألكم غُلتر، زاعماً أنها تقف وراء وفاة والدتها، ما أثار موجة من الاستنكار والجدل بين الجمهور والصحافة المحلية.

وقال آيدن في شكوى رسمية قدمها إلى النيابة العامة في يالوفا إنه يمتلك محادثات عبر تطبيق “واتساب” تُظهر نية مسبقة لدى توغيان للتخلص من والدتها، من بينها رسالة كتبت فيها: “هل يمكنك أن تجد لي قاتلًا للتخلص من أمي؟”، مشيراً إلى أن الحادث لم يكن سقوطاً عرضياً، بل نتيجة تخطيط استمر نحو 6 أشهر.

وخلال استجوابها من قبل النيابة العامة في يالوفا، أقرت توغيان غُلتر بأن الرسائل تعود إليها بالفعل، لكنها نفت أي علاقة لها بموت والدتها، قائلة: “الرسائل صحيحة، كتبتها في لحظات غضب بعد مشاجرات عائلية، لكنني لم أقتل أمي”.

وتوفيت الفنانة غللو في 26 أيلول الماضي بعد سقوطها من الطابق السادس من منزلها في حي تشينارجك في مدينة يالوفا، أثناء وجودها مع ابنتها وصديقة لهما، وتم تصنيف الحادث حينها على أنه سقوط عرضي، لكن الشكوك لم تتوقف منذ ذلك الحين، خاصة بعد ظهور روايات متضاربة حول ما حدث في تلك الليلة.

من جانبها، نفت توغيان وشقيقها جميع الاتهامات، معلنين عزمهما تقديم شكوى قانونية ضد فردي آيدن بتهمة “تشويه السمعة ونشر أخبار كاذبة”K كما صرّحت توغيان في مقابلة سابقة قائلة: “لم نستطع حتى أن نحزن على والدتنا بسبب الأكاذيب، كانت أمي أقرب إنسانة إليّ، وصديقتي المقرّبة، كنا نقضي آخر يوم معاً ونحن سعداء، فكيف يُقال إنني كنت أريد موتها؟”.

وتواصل السلطات التركية حالياً تحقيقاتها الموسّعة في القضية، حيث تقوم بفحص شامل لمحادثات واتساب وسجلات الاتصالات للوصول إلى الحقيقة الكاملة حول ملابسات وفاة الفنانة الراحلة، في واحدة من أكثر القضايا غموضاً وإثارة للرأي العام التركي في الآونة الأخيرة.

البث المباشر