جوليا روبرتس في أول مؤتمر صحافي لها في مهرجان فينيسيا: “نفقد فن الحوار في إنسانيتنا اليوم”!

August 29, 2025

ترحيب كبير استُقبل به فريق عمل فيلم After the Hunt للمخرج لوكا غوادينينو، خصوصا للنجمة جوليا روبرتس التي تُعد مشاركتها هذا العام في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي بنسخته الـ 82، هي الأولى لها على مدار مشوارها الفني الطويل الممتد لعقود.

في مؤتمرٍ صحافي اتّسم بالحدة، وجدت جوليا روبرتس نفسها في مواجهة أسئلة تتعلق بالرسائل التي يطرحها الفيلم والاتهامات المتعلقة بالاعتداء على النساء. عندما طُرحت تساؤلات حول ما إذا كان الفيلم يقوض الحركة النسوية، ردّت روبرتس بأنها تأمل أن يفتح الفيلم الباب أمام نقاشات صعبة وضرورية.

وقالت: “لا أريد أن أبدو معارضة، فهذا ليس من طبعي، لكن ما أحببته في سؤالك هو أنه يحيي النقاشات القديمة. ليس الأمر مجرد إعادة جدل حول ما إذا كانت النساء ضد بعضهن أو لا يدعمن بعضهن، بل هناك الكثير من النقاشات التي يُعاد إحياؤها وتُثير الحوار. الجزء الأفضل من سؤالك أنكم خرجتم جميعًا من قاعة العرض تتحدثون عنه. وهذا ما أردنا أن يشعر به الجمهور. أن تدركوا ما تؤمنون به بقوة، لأننا نحرك كل ذلك في داخلكم. لذا، على الرحب والسعة”.

وعند عودتها للإجابة على الأسئلة ذاتها، أشارت روبرتس إلى فيلم الويسترن Tender Mercies عام 1983، مؤكدة أنها تحب فكرة أن “After the Hunt” هو فيلم تضع فيه الكاميرا نفسها في مكان محدد لتوثق ببساطة ما يحدث.

وأضافت: “نحن لا نصدر بيانات أو أحكامًا، بل نصوّر هؤلاء الأشخاص في لحظة معينة من الزمن. الكاميرا وكأنها هبطت من السماء في هذه اللحظة بالذات لتلتقط كل ما يحدث، وهذا بالنسبة لي أمر مدهش”.

وعن الجدل الدائر، قالت روبرتس: “لا أعرف إن كان يمكن وصفه بالجدل، لكننا ندفع الناس نحو الحوار، سواء شعروا بالحماسة أو بالغضب. الأمر يعود لكم، أن تشربوا مارتيني أو ليمونادة بعد مشاهدة الفيلم… بالنسبة لي هذا هو الجزء الأكثر إثارة، لأننا نفقد فن الحوار في إنسانيتنا اليوم. وإذا كان لفيلمنا هذا أي أثر، فهو أن يجعل الجميع يتحدثون مع بعضهم، وهذا في رأيي أعظم ما يمكن أن نحققه”.

البث المباشر