وجدي العريضي – “النهار”
تتميّز الذكرى الـ20 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط، بنكهة خاصة مغايرة عن السنين الماضية لجملة اعتبارات أساسية ترتبط وتتعلق باغتياله، وتحديداً من المحور الذي تهاوى وسقط بالضربة القاضية، بعد سقوط النظام السوري، إلى تداعيات الحرب الإسرائيلية على لبنان، ومقتل كوادر من “حزب الله”، كانوا وفق المحكمة الدولية على صلة مباشرة باغتيال الرئيس الحريري، لا بل إن المحكمة الدولية تناولتهم بالاسم وبالتفاصيل.
الاستعدادات لذكرى 14 شباط جارية على قدم وساق، والملصقات الضخمة للرئيس الشهيد والعبارات المذيّلة عليها، بدأت تنتشر في معظم المناطق اللبنانية.
النائبة السابقة لـ”تيار المستقبل” رولا الطبش قالت لـــ”النهار”، إن التحضيرات والاستعدادات للذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، انطلقت بقوة وعلى أعلى المستويات، بما يليق بهذه المناسبة وذكرى الرئيس الشهيد الذي كان استشهاده من أجل لبنان أولاً. وسيلقي الرئيس سعد الحريري خطاباً سياسياً مفصلياً يحدد فيه كل الثوابت والمسلّمات وعناوين المرحلة، وعلى ضوء ذلك يُبنى على الشيء مقتضاه.
وهل الرئيس الحريري سيبقى في لبنان؟ تجيب الطبش: بصراحة سيمكث لفترة ليستقبل المقربين والأصدقاء وهم كثر، وبالتالي هو من يحدد هذه الخيارات. لكن بعد المتغيرات الأخيرة من سقوط النظام السوري إلى كل ما جرى، فإننا أمام مرحلة جديدة، وهو ما سيتناوله الرئيس الحريري في خطابه، وعندها تُستشف منه أمور كثيرة، ومن الطبيعي أنه سيكون داعماً للعهد والحكومة، باعتبار أن مصلحة البلد واللبنانيين على اختلاف مشاربهم هي أولوية بالنسبة إلى الرئيس سعد الحريري.