Search
Close this search box.

الحياة المادية لبابا الفاتيكان: زعامة روحية بلا راتب شخصي

May 10, 2025

على الرغم من كونه القائد الروحي لأكثر من مليار كاثوليكي حول العالم، فإن بابا الفاتيكان لا يتلقى راتباً بالمعنى التقليدي. وبدلاً من ذلك، تتولى دولة الفاتيكان، أصغر دولة في العالم، تغطية جميع جوانب حياته واحتياجاته، بدءاً من مسكنه وطعامه، وصولاً إلى سفرياته ورعايته الصحية وأمنه.

وقد اشتهر البابا فرنسيس، خلال فترة قيادته للكنيسة الكاثوليكية بين عامي 2013 و2025، ببساطة أسلوب حياته وتواضعه. فقد رفض بشكل مستمر الحصول على أي دخل شخصي، مؤكداً بذلك التزامه العميق بمبادئ البساطة والاهتمام بالفقراء والمحتاجين.

تشير بعض التقديرات إلى أن البابا قد يكون مؤهلاً للحصول على راتب رمزي يقارب 2800 دولار شهرياً، إلا أنه اختار الامتناع عن تقاضي أي مقابل مادي. وعلى مر التاريخ، لم يحظ الباباوات برواتب ضخمة، بل كان الفاتيكان دائماً ما يتكفل بجميع نفقاتهم، موفراً لهم نمط حياة شاملاً من الناحية المادية.

وعلى الرغم من أن المقر الرسمي للبابا هو القصر الرسولي الفاخر، فقد فضل البابا فرنسيس الإقامة في بيت الضيافة المتواضع “دوموس سانكتاي مارثاي” داخل الفاتيكان. وبينما أتاحت له الدولة الوصول إلى مساكن رسمية وأساطيل سيارات وميزانيات مخصصة للأعمال الخيرية، لم تُستخدم هذه الموارد لأغراضه الشخصية، بل وُجهت لخدمة مهامه الإنسانية. وفي هذا الإطار، قام البابا فرنسيس في عام 2023 بالتبرع بمبلغ 225 ألف دولار للمساجين في أحد سجون العاصمة الإيطالية روما، في لفتة إنسانية تعكس قيمه.

البث المباشر