أنفق أربعيني بريطاني نحو 13 ألف دولار، ليسافر إلى جزيرة معزولة جنوب اليابان، والتي كانت سابقاً موقعاً للتجارب النووية.
ووفقا لموقع “مترو”، أراد إيان لاثي (41 عاماً) أخذ استراحة من عمله المكتبي بمقاطعة شروبشاير، وقرّر خوض تجربة مختلفة، باستكشاف مواقع نائية في العالم، فكانت وجهته مجمع جزر “بيكيني أتول” سيئة السمعة.
لم يكن إيان، قد سمع عن موقع اختبار القنبلة النووية في المحيط الهادئ، إلى أن صادف معلومات عن الرحلة لهذه الجزيرة، ضمن كتاب دليل سياحي لأبرز المواقع الخطرة للباحثين عن مغامرات غريبة.
ووصف سعادته بكونه من بين الزوار القلائل لهذه الجزيرة النائية الخالية من السياح. وأكد في تصريح للموقع البريطاني إنّ المكان آسره منذ اللحظات الأولى، رغم أنها لا تزال ملوثة بالإشعاع.
وفيما كان يوفر المال للرحلة عن طريق العمل حتى 60 ساعة في الأسبوع، ذكر أن الرحلة كانت “غير رخيصة مطلقاً”، مشيراً إلى أنه دفع 9500 دولار مقابل الإقامة، كما بلغت تكلفة رحلة القارب مع الطعام والشراب وتذكرة الطيران 3000 دولار، إضافة إلى 500 دولار كمصروفات متفرقة خلال الرحلة التي استغرقت 3 أسابيع برفقة مجموعة من المغامرين معه في هذه الرحلة.
وأكد إيان أنه استمتع بخوض هذه التجربة الغريبة التي أمضاها مع المغامرين على متن القارب.
وتحظى هذه الجزيرة بتاريخ أسود، بسبب التجارب النووية، التي أقيمت على أرضها عام 1945، حين فجرت الولايات المتحدة قنبلتين نوويتين على المدينتين اليابانيتين هيروشيما وناغازاكي. كما اختبر في أرخبيل جزر “بيكيني أتول” 23 قنبلة نووية بين عامي 1946 و1958.
وفيما تصنّف بأنها جزيرة غير صالحة للسكن البشري، تظهر بعض علامات الحياة على أرضها، بما في ذلك الشعاب المرجانية. ولا يُنصح للزوّار “الفضوليين” بتناول أي من النباتات أو الحيوانات التي تعيش بهذه الجزيرة.