Search
Close this search box.
وقت القراءة: < 1 دقيقة

أثارت صورة نشرها مغردون فلسطينيون لطبيب مصري متكئا على مقعده، بعد أن أنهكه التعب والإرهاق عقب إجرائه أكثر من 33 عملية جراحية لفلسطينيين بالمستشفى الأوروبي بغزة خلال يوم واحد، تفاعلا واسعا وتعاطفا كبيرا كاشفة الكثير عن مأساة غزة بعد عام من الحرب.

ونشر المغردون صورة طبيب العيون محمد أحمد توفيق عقب انتهائه من عمله، موجهين له الشكر على جهده في علاج مرضى العيون بغزة، وإجراء جراحات لهم رغم الصعاب التي كانت تحيط به وبالعاملين بالمستشفى.

فيما روى توفيق لـ” العربية.نت” و”الحدث.نت” تفاصيل ما جرى وكواليس الصورة، وقال إن رحلته لغزة بدأت في أول مايو/أيار الماضي بصحبة 19 طبيبا ضمن متطوعي فريق الطوارئ الطبي التابع لمنظمة الصحة العالمية، مضيفا أنه فور تلقيه الموافقة بالسفر ترك أعماله في القاهرة وسافر للمساهمة في تخفيف الألام عن الفلسطينيين.

كما أوضح أنه أجرى عشرات الجراحات الخاصة بالمياه البيضاء والشبكية وصدم مما شاهده واستخرجه من عيون الفلسطينيين.

شظايا وأجسام غريبة

وأضاف أن 90% من الحالات التي استقبلها وعالجها كانت تعاني من وجود شظايا وأجسام غريبة داخل العين جراء القصف، فضلا عن انفصال شبكي ونزيف، ومياه بيضاء. وأردف أن بعضهم كان يعاني من انفجار في العين، مشيرا إلى أن غالبية الحالات التي كانت تتوافد على المستشفى فقدت جزءا كبيرا من أبصارها وبعضهم فقد إحدى عينيه.

إلى ذلك، أوضح أنه أجرى نحو 150 عملية جراحية داخل المستشفى الأوروبي في خان يونس، وكان يستقبل ويعالج ما يصل إلى 50 حالة يوميا”.

أما عن اليوم الذي التقطت له فيه تلك الصورة، فقال إنه أجرى حينها 33 عملية جراحية فأنهكه التعب بعد 13 ساعة من العمل المتواصل، وفوجئ برواج الصورة على مواقع التواصل.

هذا وأكد الطبيب المصري أنه لن يتأخر أبدا عن إجراء جراحات أخرى وفحص عيون كل المترددين على المستشفيات في غزة كلما سنحت له الفرصة، موضحا أن ما فعله هو مساهمة بسيطة يمكن أن يقدمها لأشقائه الفلسطينيين في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء الحرب.

Share.

البث المباشر