فيما تتصاعد الانتقادات بالداخل الإسرائيلي ضد رئيس الوزراء ينيامين نتنياهو، وسط اتهامه بعرقلة التوصل لاتفاق يوقف النار في قطاع غزة، ويطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين، خرج زعيم المعارضة يائير لابيد بتصريحات جديدة، الأربعاء.
حيث قال على حسابه في منصة “إكس” إنه “طالما أن هذه الحكومة موجودة، فإن الحرب ستستمر. إنهم لا يعرفون كيفية إحلال السلام، ولا يريدون إحلال السلام. هذا يجب ألا يتم قبوله”.
كما شدد على أن إسرائيل “تحتاج إلى إنهاء هذه الحرب بشروطها الخاصة”، مضيفاً أن “إبرام صفقة الرهائن وإنهاء الصفقة يصب في مصلحة إسرائيل الأمنية والاقتصادية والسياسية”.
كذلك أردف أن “الحكومة تفضل الحرب لأنها تحررها من الاضطرار إلى التعامل مع التحديات. ونحن نعرف كيفية التعامل مع هذه التحديات”.
وختم قائلاً: “لقد فعلنا ذلك من قبل، وسنعرف كيف نفعل ذلك مرة أخرى، بشكل أفضل. لقد حان الوقت لتغيير الحكومة وإنهاء الحرب”.
جاء ذلك بعد أن اعتبر لابيد خلال مقابلة على القناة 13 الإسرائيلية، الثلاثاء، أن نتنياهو لديه دوماً عذر لمواصلة الحرب، من تمسكه سابقاً بالسيطرة العسكرية على معبر رفح، وصولاً إلى ممر فيلادلفيا الآن” (محور صلاح الدين).
كما أضاف أن “الشيء الوحيد الذي يهمه هو ألا تنهار الحكومة”.
كذلك اقترح أن “يتوخى نتنياهو الحذر حين يتحدث عن تعزيز قدرات حماس موزعاً الاتهامات جزافاً”. وقال: “لم يقم أحد في تاريخ البلاد بتعزيز حماس أكثر من نتنياهو”.
فيما اتهمه بـ”تسليم حقائب مليئة بالدولارات”، بهدف زعزعة السلطة الفلسطينية وتعميق الشقاق بينهما.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد انتقد أيضاً سابقاً مطالب نتنياهو بالحفاظ على السيطرة على ممر فيلادلفيا الذي شكل عقدة العقد في محادثات وقف النار بغزة. وحذر من أن “إعطاء الأولوية لهذا المحور على حساب أرواح الرهائن عار أخلاقي”.
أتى ذلك، بينما خرج متظاهرون إسرائيليون إلى الشوارع لليوم الثاني، الاثنين، ونظمت أكبر نقابة عمالية إضراباً عاماً للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق.
كما نظم آلاف الناشطين المؤيدين للفلسطينيين والمعارضين للدعم الأميركي لإسرائيل احتجاجاً في مدينة نيويورك.
كذلك وجه الرئيس الأميركي جو بايدن انتقاداً واضحاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي، معتبراً أنه لا يفعل ما يكفي لإطلاق الأسرى.
يذكر أن نتنياهو كان كرر موقفه المتمسك بعدم الانسحاب من “فيلادلفيا” بعد ساعات من الإعلان عن مقتل 6 أسرى إسرائيليين كانت تحتجزهم حماس، ما فاقم الانتقادات الإسرائيلية ضده.
وحتى الآن فشلت عدة أشهر من المفاوضات المتقطعة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر في التوصل إلى اتفاق بشأن مقترح طرحه بايدن في مايو لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المدمر.
المصدر: العربية