نفت وكالة “تسنيم” الإيرانية، الجمعة، صحة الأنباء المتداولة حول وجود اتفاق نووي مؤقت بين طهران وواشنطن، مؤكدة أن “لا مقترح لاتفاق مؤقت لا من إيران ولا من أميركا”، بحسب ما نقلته عن مصادر مطّلعة.

وأضافت المصادر أن موعد ومكان الجولة المقبلة من المفاوضات لم يُحددا بعد، ما يعكس استمرار حالة الجمود في الملف النووي.

وفي السياق، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على جدية بلاده في التوصّل إلى “حل دبلوماسي يخدم مصالح الجميع”، لكنه لفت إلى أنه “غير متأكد” مما إذا كانت المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة قد بلغت هذا الهدف.

وأكد عراقجي أن “أي اتفاق يجب أن يتضمن رفع جميع العقوبات عن إيران، مع ضمان حقها في مواصلة تخصيب اليورانيوم”.

من جانبه، كتب علي شمخاني، المستشار العسكري والنووي للمرشد الأعلى الإيراني، عبر منصة “إكس”، أن الرؤساء الأميركيين السابقين “توهموا قدرتهم على تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية”، محذرًا من أن إيران “تملك دفاعات قوية وخطوطًا حمراء واضحة”. وأضاف: “المحادثات وسيلة للتقدم وتحقيق المصالح والكرامة، لا وسيلة للضغط أو الاستسلام”.

وتأتي هذه التصريحات بعد انطلاق محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن بوساطة سلطنة عمان، في 12 نيسان، وهي الأعلى مستوى بين الجانبين منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018.

وأجرت إيران والولايات المتحدة جولة خامسة من المفاوضات، الجمعة، في العاصمة الإيطالية روما، من دون الإعلان عن تحقيق أي تقدم ملموس. وأكد الطرفان الاستعداد لاستئناف الحوار، إلا أن موعد الجولة المقبلة لا يزال غير محدد.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي في ولايته الأولى، وأعاد فرض عقوبات شديدة على إيران ضمن سياسة “الضغوط القصوى”، شملت حتى الدول المتعاملة مع النفط الإيراني.

وتتّهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة و”إسرائيل”، إيران بالسعي لتطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران بشدة، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو طابع سلمي بحت.