وصف البيت الأبيض اليوم الأربعاء تقريرًا لصحيفة “بوليتيكو” بشأن مغادرة الملياردير الأميركي إيلون ماسك لمنصبه الحكومي قريبًا بأنه “هراء”.

وأوضح أن ماسك سيترك منصبه في وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) في الموعد المحدد في ربيع هذا العام، بمجرد “انتهاء عمله الرائع في الوزارة”.

وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، عبر منصة “إكس”: “هذه الأخبار مجرد هراء… لقد صرّح كل من إيلون ماسك والرئيس ترامب علنًا أن إيلون سيترك الخدمة العامة كموظف حكومي خاص عند انتهاء عمله الرائع في الوزارة”.

وأشارت ليفيت إلى مقال نشر في صحيفة “بوليتيكو”، يفيد بأن “ترامب أبلغ دائرته المقربة وأعضاء حكومته أن ماسك سيتنحى عن منصبه في الأسابيع المقبلة”.

وكانت الصحيفة قد أفادت أن ترامب أخبر دائرته الداخلية، بما في ذلك أعضاء حكومته، أن ماسك سيغادر منصبه في الأسابيع القادمة كشريك في الحكم ورجل شرس في واشنطن.

ووفقًا لثلاثة مصادر مطلعة، فإن الرئيس ترامب وماسك اتفقا على ضرورة أن يعود ماسك إلى أعماله الخاصة ويستعيد دوره كداعم رئيسي.

من المتوقع أن يغادر ماسك الوزارة في أواخر أيار، وذلك عند انتهاء فترة عمله كموظف حكومي والتي تستمر 130 يومًا.

وكان ترامب قد كلف حليفه ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، بقيادة جهود إدارة الكفاءة الحكومية في خفض الإنفاق الحكومي وإعادة تشكيل الجهاز الحكومي الفيدرالي.

وحتى الرابع من تموز 2026، من المقرر أن يستمر تفويض إدارة الكفاءة الحكومية بالكامل.

وقد أثار نهج ماسك القاسي في الاستغناء عن عشرات الآلاف من العاملين في القوى العاملة الحكومية انتقادات في الولايات المتحدة. حيث تم تسريح نحو 200 ألف موظف أو تم تحديدهم لإنهاء خدمتهم، أو قبلوا تسوية تقاعدهم، بحسب “رويترز”.

وعانى المشرعون الجمهوريون من غضب الناخبين في لقاءات واجتماعات عامة، وأصبحت العديد من جهود إدارة الكفاءة الحكومية محلاً للنزاع القضائي. بالإضافة إلى تعرض توكيلات تسلا للتخريب في الولايات المتحدة وخارجها. ومن المقرر أن يُنظم احتجاج على مستوى البلاد ضد إدارة الكفاءة الحكومية وقائمة أولويات ترامب يوم السبت المقبل.