أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده تعتمد على بناء أمنها بدلاً من شرائه، مشددًا على أن “الحفاظ على الاستقلال له ثمن، وإيران لطالما كانت مستعدة لدفعه”.
وفي مذكرة أشار فيها إلى اللقاء الأخير بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قال عراقجي: “الخلاف الأخير في البيت الأبيض لم يكن مجرد تباين عادي، بل كشف عن تصدّعات عميقة تتزايد داخل النظام الدولي”.
وأضاف أن المواجهات داخل البيت الأبيض تعكس “الشكوك الاستراتيجية، وحالة عدم اليقين الدبلوماسي، والخلافات غير المحلولة داخل معسكر الغرب”.
وفيما يتعلق بالتطورات الدولية، أوضح عراقجي أن الحرب في أوكرانيا منحت روسيا فرصة لإعادة رسم استراتيجياتها بدقة أكبر على مختلف الجبهات، لافتًا إلى أن التعاون الاستراتيجي بين موسكو وبكين يشهد توسعًا مستمرًا، في الوقت الذي يسعى فيه الكرملين إلى تغيير موازين القوى على المستوى الدولي من خلال تعزيز علاقاته مع الدول النامية.
وأشار إلى أن ازدياد التفاعلات الاقتصادية مع دول مجموعة بريكس، وتوسيع التعاون الأمني مع الشركاء الإقليميين، والسعي إلى تقليل الاعتماد على النظام المالي الغربي، يعكس الاتجاه الذي تتبعه روسيا في مواجهة التحولات العالمية.