أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الإثنين، إثر اجتماع طارئ في باريس بشأن أوكرانيا، أنّ أوروبا “مستعدّة لأخذ زمام المبادرة” لتوفير “ضمانات أمنية” لكييف.
وقال روته: “أوروبا مستعدّة وراغبة في أن تعزّز قوتها، وأن تتّخذ زمام المبادرة لتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا”، مضيفًا: “هذا ما استخلصته” من الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ولفت رئيس الوزراء الهولندي الأسبق إلى أنّ “أوروبا مستعدّة لاستثمار المزيد في أمنها”، معترفًا في الوقت نفسه بأنّ “التفاصيل لا تزال بحاجة إلى الاتّفاق عليها”، لكنه شدّد على أنّ “الالتزام واضح”.
وجاء تصريح روته عقب الاجتماع الطارئ الذي استضافه الرئيس الفرنسي في باريس، بحضور قادة أبرز الدول الأوروبية، لبحث سبل مواجهة التحوّل الدراماتيكي في سياسة واشنطن تجاه الملف الأوكراني.
ويخشى القادة الأوروبيون من أن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي صدمهم بإجرائه الأسبوع الماضي اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا، يسعى إلى اتفاق مع موسكو لا يأخذ في الحسبان مصالح كييف ولا مخاوف القارة الأوروبية.
وعلى الرغم من انزعاجهم من خطوة ترامب، بدت الدول الأوروبية خلال الاجتماع في باريس منقسمة بشأن الضمانات الأمنية التي يمكن تقديمها لأوكرانيا، ولا سيّما مسألة إرسال قوات أوروبية إلى أراضيها.
وأبدت بعض الدول، مثل فرنسا وبريطانيا، تأييدها لهذه الفكرة بشروط محدّدة، فيما اعتبرت دول أخرى، مثل ألمانيا وبولندا، أنّ هذا الطرح لا يزال سابقًا لأوانه.