مع طلوع الصباح تدفق آلاف النازحين من الجنوب نحو شمال قطاع غزة، سيرا على الأقدام، حاملين ما تيسر من أمتعتهم.
فقد اكتظ شارع الرشيد الساحلي بطوابير طويلة من الغزيين الطواقين للعودة إلى ما تبقى من منازلهم المدمرة في شمال القطاع الأكثر تضررا خلال الحرب المدمرة التي امتدت أكثر من 15 شهراً.
في حين أعلنت وزارة الداخلية في غزة أنه لن يسمح لأي مركبة من المرور عبر شارع الرشيد الساحلي، وفق ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار مع الجانب الإسرائيلي.
لكنها أوضحت في بيان، اليوم الاثنين، أن شارع صلاح الدين فتح أمام المركبات في اتجاه واحد من الجنوب إلى الشمال. وأضافت أن جميع المركبات ستخضع للفحص من خلال أجهزة الفحص قبل العبور من شارع صلاح الدين.
في المقابل، بدأت قوات الجيش الإسرائيلي الانسحاب من محور نتساريم الذي يقسم القطاع إلى نصفين، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
وكانت إسرائيل رفضت خلال اليومين الماضيين فتح هذا الممر من أجل عبور النازحين نحو الشمال، ما لم تفرج حماس عن المحتجزة الإسرائيلية أربيل يهود.
إلا أن المفاوضات الأخيرة بين الأطراف المعنية بمشاركة الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) أفضت إلى حل تلك العقدة.